شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالصور.. مقال لمفتي الجمهورية مسروق من كتاب “الظلال” لسيد قطب

بالصور.. مقال لمفتي الجمهورية مسروق من كتاب “الظلال” لسيد قطب
في الوقت الذي يبدي فيه الدكتور شوقي مفتي الجمهورية هجومه وانتقاده لجماعة الإخوان المسلمين وأفكارها، لجأ إلى الإقتباس والنقل الحرفي من كتابات المفكر سيد قطب وتحديدا من كتابه"في ظلا القرآن"، بالمخالفة بالطبع لقواعد الكتابة

في الوقت الذي يبدي فيه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية هجومه وانتقاده لجماعة الإخوان المسلمين وأفكارها، لجأ إلى الإقتباس والنقل الحرفي من كتابات المفكر سيد قطب وتحديدا من كتابه “في ظلال القرآن”، بالمخالفة بالطبع لقواعد الكتابة والمهنية.

جاء ذلك خلال مقالة له بعنوان”نجحت لعلكم تتقون” تم نشرها بصحيفة اليوم السابع بالعدد الورقي، إذ نقل المفتي جملاً كاملة من كتاب “سيد قطب” دون أن يشير له أو يشير للمصدر الذي نقله عنه وهي سقطة كبيرة في الكتابة ومبادىء الاقتباس والنقل.

ففي مقالته، بدأ المفتي بقوله “إن الله – سبحانه – يعلم أن التكليف أمر تحتاج النفس البشرية فيه إلى عون ودفع واستجاشة لتنهض به وتستجيب له؛ مهما يكن فيه من حكمة ونفع، ومن ثم يبدأ التكليف بذلك النداء الحبيب إلى المؤمنين، المذكر لهم بحقيقتهم الأصيلة؛ ثم يقرر لهم – بعد ندائهم ذلك النداء – أن الصوم فريضة قديمة على المؤمنين بالله في كل دين، وأن الغاية الأولى هي إعداد قلوبهم للتقوى والشفافية والحساسية والخشية من الله: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”.

ويضيف “وهكذا تظهر الغاية الكبيرة من الصوم إنها التقوى، فالتقوى هي التي تستيقظ في القلوب وهي تؤدي هذه الفريضة، طاعة لله، وإيثارًا لرضاه، وقد سئل أمير المؤمنين على ـ رضي الله عنه ـ عن معنى التقوى، فقال “هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل”. 

وفي كتاب الظلال كتبت الجملة الماضية هكذا “ومن ثم يبدأ التكليف بذلك النداء الحبيب إلى المؤمنين، المذكر لهم بحقيقتهم الأصيلة؛ ثم يقرر لهم – بعد ندائهم ذلك النداء – أن الصوم فريضة قديمة على المؤمنين بالله في كل دين ، وأن الغاية الأولى هي إعداد قلوبهم للتقوى والشفافية والحساسية والخشية من الله :{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } ..وهكذا تبرز الغاية الكبيرة من الصوم . . إنها التقوى . . فالتقوى هي التي تستيقظ في القلوب وهي تؤدي هذه الفريضة ، طاعة لله ، وإيثاراً لرضاه . والتقوى هي التي تحرس هذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية”.

( صورة مما كتب في كتاب في ظلال القرآن)

ويبدو كيف نقل المفتي النص كاملا في جزأية التقوى وحفظ القلوب دون أن يضيف فيها أو يعدل أو ينسبها لكاتبها الأصلى سيد قطب.

ويمضى المفتي في مقالته قائلا “ثم يبين الله لعباده أن الصوم أيامًا معدودات، فليس فريضة العمر وتكليف الدهر، ومع هذا أعفى من أدائه المرضى حتى يصحوا، والمسافرين حتى يقيموا رحمة وتيسيرا، قال تعالى: أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ[البقرة:184]. 

وتعتبر تلك المقالة واحدة من مقالات كثيرة يكتبها المفتي بنفس المنوال، إذ به يقتبس من كتابات لأعلام وكتاب من جماعة الإخوان المسلمين دون أن ينسب لهم إسهاماتهم أو كتاباتهم في سقطة كبيرة لمشايخ الحكم العسكري الحالي في مصر.

ويأتي ذلك بالتزامن مع حملة وزارة الأوقاف لحرق كتب جماعة الإخوان المسلمين بالمساجد لاسيما كتب حسن البنا وسيد قطب في مفارقة عجيبة من نوعها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023