كشفت وزارة الداخلية الكويتية، اليوم الأحد، أن منفذ العملية الانتحارية في جامع الإمام الصادق، هو فهد سليمان عبدالمحسن القباع “سعودي الجنسية”، وقد دخل البلاد يوم ارتكاب الجريمة عن طرق المطار الدولي.

وكانت الداخلية الكويتية، أعلنت -في وقت سابق- أنها اعتقلت سائق المركبة الذي نقل انتحاريًا استهدف جامع الإمام الصادق بمنطقة الصوابر في العاصمة، وكذلك صاحب المنزل الذي آواه.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية، أمس السبت، عن وزارة الداخلية قولها، إن سائق السيارة اليابانية الصنع والذي غادر المسجد على الفور بعد التفجير الذي وقع الجمعة، هو من المقيمين بشكل غير قانوني في الكويت، ويدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود.

كما أكدت الوزارة -في بيان- أن صاحب المنزل، حيث اختبأ سعود، كويتي الجنسية من منطقة الرقة، وأن التحقيقات الأولية أفادت أنه من مؤيدي الفكر المتطرف، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن تواصل جهودها للتوصل لمعرفة الشركاء والمعاونين في تنفيذ العملية.

وكانت وكالة الأنباء الكويتية، قد نقلت، السبت، عن الوزارة، أن أجهزتها الأمنية ألقت القبض على مالك السيارة التي أقلت الإرهابي إلى موقع التفجير.

بالمقابل، رفضت الوزارة قطعيًا، أمس، ما ورد في بعض الصحف المحلية بأنها تلقت قبل أيام معلومات عن استهداف وشيك لدور العبادة في البلاد وأنها لم تعرها الاهتمام اللازم، مؤكدة أنه لا يمكن لها تجاهل أية معلومة تمس أمن الوطن والمواطنين، مشددة على أن رجال الأمن يقومون بدورهم على أكمل وجه لحماية الوطن ومواجهة أي خطر أو تهديد بحزم شديد.

وكان تفجير انتحاري، تبناه “تنظيم الدولة”، استهدف جامع الإمام الصادق بمنطقة الصوابر في العاصمة أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر -حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة الكويتية، السبت- عن مقتل 27 شخصًا وإصابة 227.

وشارك آلاف الكويتيين، أمس السبت، في تشييع ضحايا التفجير الإرهابي إلى المقبرة الجعفرية بمنطقة الصليبيخات وسط إجراءات أمنية مكثفة شملت تحليق طائرات هليكوبتر في المكان.

وانضم إلى المشيعين كبار المسؤولين في الدولة، على رأسهم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وعدد من نواب المجلس.

كما أقلت طائرة خاصة، جثامين 8 قتلى، إلى مدينة النجف العراقية لدفنهم هناك.