شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

التحالف التركي السعودي القطري يوزع الأدوار.. وإيران ترد بالتفجيرات

التحالف التركي السعودي القطري يوزع الأدوار.. وإيران ترد بالتفجيرات
في الوقت الذي بدأت فيه نتائج التحالف التركي السعودي القطري تظهر على الساحة السياسية؛ حيث بدأ هذا التحالف في تهديد مصالح إيران في المنطقة، وأصبح يمثل مصدر قلق لمصر، في ظل التقارب السعودي من قطر وتركيا وحماس، أكبر أعداء النظام

في الوقت الذي بدأت فيه نتائج التحالف التركي السعودي القطري، تظهر علي الساحة السياسية؛ حيث بدأ هذا التحالف في تهديد مصالح إيران في المنطقة، وأصبح يمثل مصدر قلق لمصر؛ في ظل التقارب السعودي من قطر وتركيا وحماس، أكبر أعداء النظام المصري، شهدت السعودية والكويت تفجيرات أودت بحياة العشرات من المواطنين.

توزيع الأدوار الإقليمية


ونقلت وكالة “فارس نيوز”، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، عن مصادر مطلعة، قولها إن هناك اتفاقًا بين قطر والسعودية وتركيا، يقضي بتوزيع الأدوار إقليميًا بين هذه الدول؛ بهدف الحفاظ على مصالحها وتأثيرها في المنطقة، ولصد ما يجمعون على تسميته بـ”الخطر الإيراني”.

وأوضحت المصادر، أن الاتفاق يشمل الشأن السوري، قضية الإخوان المسلمين في مصر، والملف الفلسطيني، وتحديدًا غزة والعلاقة مع حركة حماس.

وبحسب المصادر، فإن هذا الاتفاق جاء خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للرياض، نهاية شهر فبراير من العام الجاري، والتي أعقبها بيوم واحد زيارة مماثلة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

واتفقت الأطراف على أهمية إعادة رسم خارطة التحالفات في المنطقة من جديد، لمواجهة ما وصفوه بـ”التمدد الإيراني”.

تركيا تتولى التفاوض مع تل أبيب


ففي الشأن الفلسطيني، توافقت الأطراف على أن تتولى أنقرة مسألة التفاوض مع “تل أبيب” في التوصل لهدنة مع غزة، في إطار صفقة شاملة يتم بموجبها السماح بإقامة ميناء بحري للقطاع، مقابل إعادة السفير التركي لـ”إسرائيل”.

قطر تتكفل بإعمار غزة


وفي الشأن ذاته، توافقت الأطراف على أن تتولى قطر ملف إعادة إعمار غزة، وتزويد محطة الكهرباء فيها بالوقود اللازم لتشغيلها بـ”الوضع الذي يبقي الأزمة قائمة”، في مقابل أن تقوم بإقناع قيادة حركة حماس، لا سيما التي تقيم في الدوحة، بقبول عرض الهدنة.

السعودية تتولى المصالحة بين حماس والقاهرة

أما بخصوص الدور السعودي، فستقوم الرياض بدورها في إعادة الدفء إلى العلاقة بين القاهرة وحركة حماس، وتخفيف الإجراءات المصرية تباعًا، وهو الأمر الذي تترجم مؤخرًا من خلال رفع اسم حركة حماس من قائمة “التنظيمات الإرهابية”، وفتح معبر رفح أمام أهالي غزة، والسماح بإدخال كميات كبيرة من الأسمنت للقطاع.

قطر تتولى الإخوان والسعودية تتولى السيسي للمصالحة

وفيما يتعلق بقضية الإخوان المسلمين في مصر، فاتفقت الأطراف أن تلعب الدوحة دورًا مؤثرًا في دفع الجماعة للقبول بالتسوية، والمصالحة، والانخراط مجددًا في الحياة السياسية.

والتزمت السعودية بلعب دور مهم في التأثير على النظام المصري للوصول إلى صيغة يتم بمقتضاها معالجة الأمور مع جماعة الإخوان المسلمين، وهو الأمر الذي ألح في طلبه أردوغان.

وفيما يتعلق بالشأن السوري، ذكرت المصادر، أن هذه الأطراف بدأت تدرك أن تفرق جهودها، وتعدد دعمها للجماعات المسلحة التي تقاتل النظام القائم، أمر لم يعد مجديًا أمام صمود الجيش السوري ميدانيًا.

رد فعل إيران

وأكد خبراء وسياسيون، أن إيران بدأت في اتخاذ خطوات فعلية في مواجهة هذا التحالف؛ حيث لجأت إلى إشعال الخليج العربي عن طريق التفجيرات؛ حيث شهدت السعودية والكويت عمليات إرهابية استهدفت مساجد للشيعة بهدف إشعال الفتنة الطائفية.

واستنكر الكاتب والأكاديمي السعودي المعروف، الدكتور محمد الحضيف، التفجير الذي وقع في مسجد “الإمام الصادق” عقب صلاة الجمعة بالكويت، كما حمل مسئوليته لإيران، قائلًا: “لن تهدأ إيران حتى توقد المنطقة نارًا”.

وأضاف “الحضيف” -في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”- “إيران تستهدف شيعتها المدللين بالكويت.. تفجير في مسجد للشيعة.. لن تهدأ إيران حتى توقد المنطقة نارًا، لتتحول لمعبد مجوسي ضخم للفرس.. وقوده العرب”.

وتابع -في تغريدة أخرى-: “نحن أمام عمل استخبارات بامتياز، لا علاقة له بخطاب ديني أو مناهج تعليم؛ فالشيعة في الكويت لهم كل شيء و(محصنون) حتى كأنهم”أسرة حاكمة”.

قال ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، إن تفجير مسجد شيعي بالكويت هي لعبة دموية إيرانية جديدة بعد مسجد المنطقة الشرقية بالسعودية الشهر الماضي، فقد جن جنون إيران بعد تصدي السعودية لأطماعها في المنطقة وتصديها لأذنابها الحوثيين في اليمن.

وأضاف مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، أن إيران حاليًا تلعب على تأجيج النعرات الطائفية في الدول التي يختلط بها السنة والشيعة، لذلك تسعى لاستغلال مثل هذه الأعمال الإرهابية لإثارة الفتن الطائفية.

معارض إيراني يكشف دور خامئني في التفجير


كشف الدبلوماسي الإيراني المعارض والمستشار السابق بوزارة الخارجية الإيرانية “فرزاد فرهنكيان”، أن التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد القديح بمحافظة القطيف السعودية، جاء تنفيذًا لتوجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي، ضمن سلسلة عمليات إرهابية تستهدف الرياض خلال الفترة المقبلة.

ووفقًا لتقارير إخبارية، قال فرهنكيان -خلال الندوة المستديمة التي أقامها مركز الشرق والغرب الإستراتيجي في فرنسا-: اجتمعت مع بعض المعارضين والذين كانوا يحتلون مناصب كبيرة في الحرس الثوري، وكشف لي أحدهم أن خامنئي أعطى الأوامر للحرس الثوري الإيراني، لتنفيذ خطة لإشغال السعودية بفتح أكثر من جبهة عليها.

وأضاف المعارض الإيراني، أن قرار تنفيذ تفجيرات ضد السعودية، صدر بعد شعور خامنئي ومن حوله بحالة ارتباك شديدة وأصبحوا في وضع لا يحسدون عليه، ولذلك يعملون الآن بإطلاق التهديد والوعيد للنظام السعودي في محاولة لرفع معنويات أتباعهم بالداخل والخارج.

وأضاف -في مقال له على مدونته الشخصية- تم اجتماع يوم الثلاثاء الماضي عقد بين قائد الثورة خامنئي وقيادات الحرس الثوري وجهاز المخابرات الإيراني، وقد انتهى إلى الأمر ببدء الأعمال الإرهابية ضد السعودية عبر تنظيم القاعدة وتنظيم داعش ومن يؤيدهم بالداخل السعودية.

ووفق فرزاد فرهنكيان، فقد منح خامنئي الصلاحيات الكاملة لقادة الحرس الثوري الإيراني بفتح جبهة على حدود السعودية الشمالية عبر المليشيات الشيعية العراقية والتي تدار من إيران لتخفيف الضغط على الحوثيين في الجنوب في نفس الوقت الذي سيقوم فيه تنظيم داعش بأعمال إرهابية في السعودية خلال الأسابيع القادمة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023