عقب الإعداد والإخراج السيئ لما أطلق عليه المنظمون “أطول مائدة افطار فى العالم” منذ عدة أيام وما شابهها من قصور في الإعداد والتنظيم وتوزيع وجبات الإفطار على الحضور واشتباكات بالأيدى وتقاذف بالكراسى، دعا رواد موقع التواصل الاجتماعى، لإقامة صلاتي التراويح والتهجد بمسجد “القائد إبراهيم” كما كانت فى الأعوام السابقة.
وتعد تلك الفعالية -التي يسعى لتنظيمها شباب سكندري- محاولة لمحوا الصورة السيئة عن الإسكندرية بعد أطول إفطار، ويسعى الداعون لها، للحصول على تصاريح من الأمن بالتأمين والتنظيم ليوم واحد فقط.
وتباينت آراء المعلقين على الفعالية، بين مؤيد ومعارض لأسباب مختلفة، حيث أبدي المعارضون تخوفهم من أن تظهر الصلاة بصورة سيئة كما حدث فى فعالية الإفطار.
وألمح آخرين إلى إمكانية استغلالها من معارضي عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب -على حد قولهم- في تحويلها لتظاهرات حاشدة تخرج عن سيطرة الأمن، بخلاف تخاوفات من حدوث تفجيرات ووقوع قتلى.
فيما أبدى المؤيدون للفعالية، موافقتهم لها للعودة إلى أمجاد وروحانيات السنوات الماضية وتجمع المسلمين على الصلاة وسماع كلمات التراويح.
جدير بالذكر أن المصلون فى أول أيام شهر رمضان كانوا قد توجهوا إلى ساحة مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية والمعروف بميدان الثورة لأداء صلاتي العشاء والتراويح كما تعودوا كل عام خلف أحد أشهر المقرئين بالإسكندرية الشيخ حاتم فريد، إلا أنهم فوجئوا بمنع قوات الأمن للشيخ من صلاة العشاء والتراويح بالمسجد، لأسباب أمنية حسبما تم الإعلان عنه فى حينه فاضطر المصلون إلى الانصراف.
واضطر “فريد”، إلى التدوين على صفحته على بموقع “فيسبوك”، بأنه جاري الاتفاق على مكان جديد بديل للصلاة فيه خلال ساعات وفى اليوم الثانى أخبر متابعيه أنه قد تم منعه بالإطلاق من الصلاة كإمام وأنه سيقوم بالصلاة مأمومًا فى أى من مساجد الإسكندرية الأخرى كنوع من إنكار الذات من جانبه.
وتشكو الكثير من المساجد المحافظة خاصة والمحافظات عامة، من قلة أعداد المصلين في صلاتي العشاء والتراويح.