أدان مكتب الإخوان المسلمين بالخارج مقتل المستشار هشام بركات النائب العام المصري، منتقدًا إتهام سلطات الانقلاب لجماعة الإخوان المسلمين دون تحقيق أو إثباتات.
وأكد مكتب الإخوان بالخارج في بيان رسمي نشره عبر صفحته على “فيس بوك”:”بعد عامين من الانقلاب العسكري الدموي على السلطة المنتخبة ديمقراطيا – عبر انتخابات نزيهة باعتراف قائد الانقلاب نفسه في عدة محافل دولية – لا زالت مصر تعاني الفشل تلو الآخر والتراجع تلو التراجع وبات مستقبلها على المحك وبدلا من أن تنعم بالأمن والاستقرار كما وعد قائد الانقلاب إذا بها تندفع رغما عنها إلى مصير الدولة الفاشلة بعد أن أصبحت ضمن قائمة الدول الأكثر هشاشة”.
وتابع:” وفورا وعقب مقتل النائب العام وهو -أمر مدان قطعا – واستباقا للتحقيقات وتصفية لحسابات سياسية بادرت سلطة العسكر إلى اتهام الإخوان المسلمين بارتكاب الحادث رغم إدانتهم الواضحة للقتل في بيانهم أمس الاثنين و قامت فور وقوع الحادث وعبر الهيئة العامة للاستعلامات بتوزيع منشورات على سفارات مصر بالخارج وعلي السفارات الأجنبية ووكالات الأنباء العالمية كجزء من حملة منظمة لتشويه وإدانة الثورة المصرية والإخوان المسلمين”.
وأكد أن سلوك سلطة الانقلاب واتهامها للإخوان المسلمين دون تحقيق كما حدث مرات عديدة واستغلال ذلك لارتكاب المزيد من القمع وانتهاك الحريات هو سلوك طبيعي لسلطة عسكرية انقلبت على الإرادة الشعبية المنتخبة وقتلت الآلاف من الأبرياء وسجنت عشرات الآلاف من خيرة شباب مصر وعجزت عن تحقيق الأمن وعن توفير أبسط مقومات الحياة من عيش وحرية وكرامة إنسانية ٠
وأردف في بيانه:”لقد أكدنا مرارا إيماننا بالديمقراطية وتشهد بذلك ممارساتنا فهل بعد ذلك يخرج علينا من قتل واعتقل وشرد واغتصب وعذب وسحل وأرهب ليتهمنا بالارهاب، لقد فشلوا في الوصول إلى السلطة عبر الانتخابات الحرة فاختطفوها بالدبابات واليوم ﻻ يريدون التخلي عنها إلا فوق جثث الآلاف من الأبرياء”.
واختتم البيان بتساءل:” ويبقى السؤال: من المسئول عما آلت إليه الأمور؟..إنهم معروفون وعنوانهم معلوم للجميع ……فوق الدبابات بقصر الاتحادية”.