نشبت حرب كلامية بين وسائل الاعلام المرئية "التلفزيون" و شبكات التواصل الإجتماعى "تويتر" حدث ذلك بعد إنتقاد القرضاوى للإمارات إثر ترحيل السلطات لأسر سورية مقيمة بالإمارات بعد مشاركتهم فى تظاهرة أمام القنصلية السورية بدبى ضد نظام بشار الأسد، و تصريحات قائد الشرطة فى دبى ردا على كلام القرضاوي.
حيث هدد قائد شرطة دبى الفريق ضاحى خلفان باعتقال الداعية القطرى المصرى الدكتور يوسف القرضاوى بسبب هجومه على قيادة دولة الإمارات عبر قناة الجزيرة، متابعا فى الوقت نفسه هجومه على الإخوان المسلمين فى الخليج.
وقال خلفان فى رسائل قصيرة عبر موقع تويتر "سنصدر مذكرة إلقاء قبض على القرضاوي" متسائلا "اذا سب الإمارات هل نتركه؟ نصدر مذكرة بحقه. كل من سب الإمارات كدولة او حكومة ووصفها باقبح الأوصاف، سالاحقه بحكم العدالة".
وأكد خلفان ان "حديث القرضاوى أحدث الاستياء الشديد عند أهل الإمارات والخليج قاطبة".
ووجه خلفان انتقادا مبطنا لقطر وقال "نتمنى ان لا تستغل أراضى قطر لانقضاض عصابات الإخوان على امن الخليج"، على حد قوله.
معتبرا انه "اذا اعادت الجزيرة بث (كلامه) فذلك دليل على أن الحكاية مقصودة"، وتساءل" لماذا لا يتكلم القرضاوى عن سحب الجنسية من ستة الاف قطرى قبل سنوات".وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وفى السياق نفسه أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان بقيام السلطات الإماراتية بإلغاء تأشيرات الإقامة لعدد من السوريين.
وأتى كلام الشيخ فى برنامج الشريعة والحياة على قناة الجزيرة الذى بثته يوم الأحد الماضى.
وكان القرضاوى قد أوضح فى بداية الحلقة "ان برهان غليون، رئيس المجلس الوطنى السوري، أتصل به وأخبره بما حدث وطلب منه أن يتصل بالإخوة فى الإمارات والتحدث إليهم بان هذه الأسر لا تستطيع ان تدخل سوريا فى هذه الظروف وانهم مشردين ولهم اطفال فى المدارس".
ورد الشيخ القرضاوى فى البرنامج على غليون، انه ممنوع من دخول الإمارات منذ 11 سبتمر2001 هو وكثيرين.
لكنه أستطرد قائلا "استطيع ان اتحدث من هذا المنبر لإخواننا فى الإمارات، فالإمارات هم بشر مثلنا، اذا كانوا يظنون انهم آلهة فوق الناس فهم يخطئون، هم يأكلون ويشربون وينامون ويتغوطون ويموتون ويمرضون، ليس لهم سلطة على البشر أقوى من سلطة غيرهم".
واضاف "كل ما لديهم فلوس، الفلوس اتاها الله للناس جميعا وليست لهم وحدهم، وليس لهم بالفلوس ان يتحكموا برقاب الناس وحرام عليهم ان يضحوا بهذه الاسر، حوالى مئة اسرة سورية، أليس هؤلاء بشرا"، على حد قوله.
واختتم القرضاوى حديثه موجها كلامه لكلا من الشيخ خليفة بن زايد ومحمد بن زايد نائب الحاكم قائلا لهم" أتقوا الله، ولا تتعدوا حدود الله".
حقيقة سحب قطر لجنسيات مواطنيها
يذكر أن ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ قامت عام 2005 بسحب ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻣﻦ6 ﺁﻻﻑ ﻣﻦﺭﻋﺎﻳﺎﻫﺎ من أصل عدد سكان قطر البالغ عددهم 150 ألفا، حين ذاك.3,5%ﺗﻘﺪﺭنسبتهم ب
وكانت الصحف السعودية قد أوردت شهادات لقطريين قالوا إن إجراء سحب الجنسية طال أعضاء عشيرة الغفران وهى إحدى فروع قبيلة المرة وذلك بسبب دعمهم أمير قطر السابق الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى الذى أطيح به سنة 1995 من قبل نجله أمير قطر الحالي.
ﻭكان رد ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ حينها ﺇﻧﻪ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻄﺒﻴﻖﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻈﺮﺍﺯﺩﻭﺍﺝ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻦﺭﺩ ﺑﻌﺾﻣﻦﻧﺰﻋﺖﺟﻨﺴﻴﺘﻬﻢﺍﻷﻣﺮﺇﻟﻰ ﻭﻻﺋﻬﻢﻷﻣﻴﺮﻗﻄﺮﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
وقال فهدى الميرى، واحد أعضاء قبيلة المرى التى تشكل أكثر من % 40 من القطريين، "كل أسبوع هناك قائمة جديدة تصدرها وزارة الداخلية القطرية باسماء من تسحب الجنسية القطرية منهم، مضيفا" عدد من سحبت الجنسية منهم حتى الآن وصل إلى 6 آلاف قطرى من قبيلة المرى وأكثر من نصفهم ما زالوا موجودين فى قطر.
ويعتبر عدد الذين سحبت منهم الجنسية القطرية مهما نظرا لان عدد القطريين يقدر بحوالى 150 ألف نسمة من بين 750 ألف ساكن فى قطر أغلبيتهم من جنسيات مختلفة.
أما فى قطر فان السلطات تشدد على أن إجراء إسقاط الجنسية هو إجراء قانونى لا علاقة له بالسياسة.
وقال مصدر قطرى مسؤول طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس إن "الأمر قانونى بحت يتعلق فقط بتطبيق قانون البلاد الذى يمنع ازدواج الجنسية"، بحسب ما ذكرت وثيقة منشورة على موقع العربية بتاريخ 4 مايو 2005.
وكانت ﻗﻮﻯ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﺪﻧﻴﺔ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ عبرت ﻋﻦﺍﺳﺘﻴﺎءﻫﺎ ﺟﺮﺍﺀ هذا التصرف من جانب السلطات ﻭﺩﻋﺖﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺃﻣﻴﺮﻗﻄﺮﻟﻠﺘﺪﺧﻞﺷﺨﺼﻴﺎ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، وفقا لبيان منشور على موقع قناة العربية.
وفى سياق متصل، أعلنت شرطة دبى الثلاثاء قبل الماضى عن إلقاء القبض على إماراتى يعتقد انه ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين بتهمة "الترويج لأفكار تثير الفتنة وتضر بالوحدة الوطنية" حسبما افادت وكالة انباء الإمارات الثلاثاء.
ونقلت الوكالة عن الناطق باسم شرطة دبى ان صالح الظفيرى سيحال إلى النيابة العامة مشددا على ان "القانون يعاقب مثيرى الفتنة وان ما قام به المتهم يقع تحت طائلة القانون الاتحادي.
وذكر مصدر ان الظفيرى من تيار الإخوان المسلمين الممثلين فى الإمارات فى جمعية الاصلاح، كما ذكرت فرانس برس.
الجماعة ترد.. كلام مستفز
من ناحية أخرى، قال الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين: إن ما ذكره قائد شرطة دبى بشأن اعتقال الدكتور يوسف القرضاوى يعتبر جريمة كبرى فى حق المسلمين وعلمائهم، قائلاً :"عار عليهم أن يقولوا مثل هذه الكلام المستفز".
واعتبر غزلان هذه الكلام حرب نفسيه وكلام غوغائى ولا تجرؤ الإمارات على اعتقال الشيخ القرضاوى، قائلاً :"إذا حدث ذلك لن تتحرك جماعة الإخوان المسلمين فقط بل سيتحرك العالم الإسلامى كله ضد الإمارات".
وأكد غزلان أن كل الانتقادات التى وجهها القرضاوى للإمارات صحيحة، متسائلاً :"كيف للإمارات إن تقوم بطرد أسر سورية فى مثل هذه الظروف بسبب تظاهرهم ضد السفاح بشار الأسد".
من جهتها لم تعيد قناة الجزيرة إذاعة حلقة برنامج الشريعة والحياة الذى آثار جدلا كبيرا.