أثارت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، للخدمات الأمنية للقوات المسلحة بشمال سيناء، اليوم السبت، مرتديا الزي العسكري، جدلا حول مدى ارتباط السيسي الفكري بالعقلية العسكرية رغم استقالته من الجيش.و
زيارة “السيسي” تأتي بعد أيام قليلة من الهجمات الأشرس لأعضاء تنظيم “ولاية سيناء” على أهداف عسكرية تابعة للقوات المسلحة، وأسفرت عن مقتل 17 عنصرا بالقوات المسلحة حسب الرواية الرسمية.
ويأتي ذلك بعدما عقد المجلس اجتماعه لأول مرة بدون السيسي، بحسب بعض الصحف المقربة من الجهات الأمنية، والتي أكدت أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، عقد اجتماعه برئاسة وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي.
وقال اللواء حمدي بركات الخبير العسكري وأستاذ العلوم العسكرية بالكلية الفنية العسكرية سابقًا، في تصريح لـ”رصد” أن السيسي لا يستطيع أن يسيطر على نفسه فقد أعلن في بداية ترشحه للرئاسة عن تخليه عن البدلة العسكرية ليكون رئيس للمصريين كلهم وليس قائد للجيش فقط كما كان، لكن من الواضح أن العقلية العسكرية تسيطر على فكر السيسي”.
وأضاف بركات في تصريح لـ”رصد”:” سيستمر التدخل العسكري والأمني أحد الحلول الفاشلة لإنهاء الأزمة بالبلاد ما دام رئيسها لا يعرف سوى الأمر العسكري، لافتا إلى ان فشل السيسي في إدارة البلاد إقتصاديًا و سياسيًا ستكمل بفشل عسكري قريب”.
من جانبه أكد اللواء أركان حرب فتحي الحفناوي، أن السيسي سبق و قال للمصريين عندما أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية إنهم يرونه بالبدلة العسكرية للمرة “الأخيرة” لكنه كان يكذب على نفسه قبل أن يكذب على الشعب، فالجينات العسكرية تتغلغل في عقله ولم يستطيع أن يجعلها أحد الأدوات وليست كل شئ”.
وأشار الحفناوي، أن عبد الفتاح السيسي وفقًا للدستور هو القائد الأعلى للقوات المسلحة هو منصب مدنى لا عسكري، إنما أراد أن يظهر أمام الجميع أنه كل شئ في ذلك البلد المهندس والمفكر والعسكري والاقتصادي”.
وتفقد السيسي بعض النقاط الأمنية، صباح السبت، بمحافظة شمال سيناء، والتقط العديد من الصور التذكارية، وألقى كلمة مقتضبة حضرها عدد من قادة الجيش وعشرات المجندين والضباط، عن قدرات الجيش المصري، وما وصفه بالمخطط الذي كان يستهدف تصدير صورة سلبية للخارج عن البلاد.