قتل ثلاثة أشخاص على الأقل؛ في أعمال عنف طائفية في مدينة غرداية جنوب الجزائر، والتي تشهد منذ ديسمبر مواجهات دموية بين سكانها من الميزابيين “أمازيغ إباضيين” وآخرين من الشعانبة “عرب سنة”.
وذكرت وكالة “فرانس 24” أن المواجهات الطائفية تجددت بمدينة غرداية جنوب الجزائر، أمس الثلاثاء؛ حيث توفي ثلاثة أشخاص متأثرين بجروح أصيبوا بها، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية. فيما أصيب عشرات آخرون بجروح.
وتشهد ولاية غرداية، منذ أكثر من عامين، مواجهات دامية بين الشعانبة “عرب” والمزابيين “بربر”.
وتجددت هذه المواجهات مع بداية يوليو، ما أدى إلى نشر قوات مكافحة الشغب التي تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق الفريقين.
وخلفت المواجهات في منطقة غرداية منذ ديسمبر 2013 عشرة قتلى، فضلًا عن نهب مئات المنازل وحرقها.
ويتعايش بني مزاب والشعانبة منذ قرون في هذه المنطقة، لكن عددًا من الخلافات المستجدة قبل عامين، أغلبها ذات طبيعة عقارية، أدت إلى الصدام بينهما.
وخلال الأشهر الأخيرة، أسفرت الصدامات الطائفية في غرداية عن سقوط نحو 10 قتلى، ونهب مئات المنازل والمتاجر ثم حرقها، والقسم الأكبر من هذه المنازل يمتلكها أمازيغ.
وانتشر نحو 10 آلاف شرطي في الشوارع الرئيسية لهذه المدينة التي يقطنها 400 ألف نسمة بينهم 300 ألف من الأمازيغ، لكن هذا لم يحل دون تجدد أعمال العنف.