رغم أن الكحك في أسيوط له طابع خاص بما إنها من إحدى محافظات الصعيد الكبرى المتشبثة بالعادات والتقاليد، فإن هناك ضعفا شديدا في إقبال أهالي مدينة ديروط على شراء حلويات العيد، وصنع الكحك المنزلي، مما دفعنا لتجول داخل المدينة للبحث عن السبب.
يقول حلمي حسين، صاحب أحد المخابز الكبرى في المدينة: “كل سنة أهالي الحي بيجيبوا صواني الكحك من البيت، وبيسووها عندى في فرن المخبز، وكل بيت على الأقل يرسل 10 صاجات، بعكس هذا العام لاحظت قلة وضعف الإقبال على صنع حلويات وكحك العيد”.
وفي منزل إحدى سيدات حي السلام بالمدينة، ضايفتنا فوزية حسن، التي أعربت عن قلة حيلتها أمام ارتفاع الأسعار المواد الغذائية، إذ قالت “أسعار الدقيق والسمن غالية جدا، أنا كنت باخبز كميات وأنواع كتيرة من الكحك والغريبة والبسكوت والبيتفور علشان كنت بابعت لبناتي في بيوتهم ده غير العيش المصري والقرص والعيش الشمسي”.
وأضافت: “سعر الدقيق زاد الضعف وشكارة الدقيق الـ50 كيلو سعرها تعدى 75 جنيها، بخلاف أسعار السكر والسمن”.
بينما قال أشرف محمد: “أنا موظف وزوجتي موظفة ووقتها لا يسمح لها بعمل الكحك، لذلك أضطر لشراء كمية من الكعك من محلات الحلوى كل عام، أما هذا العام وبسبب الارتفاع الشديد في أسعار الكعك اكتفيت بشراء كيلو بسكويت فقط”.
ويقول أحمد عادل، أحد العاملين بمحل حلواني: “أسعار كيلو البسكويت العادي بـ25 جنيه، كذلك أسعار الغريبة والبيتفور”، لافتا إلى أنه رغم ارتفاع أسعار المواد الخام فإننا تميزنا عن باقي المحلات بهذه التخفيضات في سعر الكعك مع احتفاظنا بنسبة قليلة من الأرباح”.
وفي نفس السياق أكد محمد مصطفى، أحد العاملين بمحل مخبوزات، أن الإقبال ضعيف جدا على شراء كحك العيد بالمقارنة بالعام الماضي، لافتا إلى السبب جاء بعد ارتفاع أسعار المواد الخام من الدقيق والسكر والسمن والمكسرات.