قالت صحيفة “ديلي تايمز”، “ينبغي ألا يغترَّ السيسي بدعم الإدارة الأميركية في مكافحة الارهاب؛ لأن واشنطن باتت جزءًا من المشكلة وليست جزءًا من الحل في الشرق الأوسط”.
ورأت الصحيفة الباكستانية، أن “ظهور العديد من الجماعات المسلحة كان نتيجة بديهية لسياسة الولايات المتحدة المعيبة”.
وأضافت، “إن تحمس واشنطن للتقرب من القاهرة من أجل انضمامها للتحالف الإقليمي ضد خطر تنظيم الدولة أصبح له الأسبقية على انتهاكات حقوق الإنسان واضطهاد الخصوم السياسيين، وبهذا وضعت أميركا حكومة السيسي ضد شعبها”.
وقالت الصحيفة، “ينبغي أن يرقى السيسي إلى مستوى الحدث، ويعتمد نهجًا سياسيًا ينقذ البلاد من الهاوية، وعليه الإفراج فورًا عن المعتقلين السياسيين، ووقف المحاكمات الهزلية، وبدء حوار جاد مع الأحزاب السياسية، ومنها جماعة الإخوان المسلمين، بهدف صياغة خارطة طريق لنظام حكم ديمقراطي”.
جاء ذلك في مقال نشرته الصحيفة، بعنوان “العواصف تحتشد حول الأهرامات”، للكاتب عبدالرحمن تشودري، استشهد خلاله بما أكده خبراء الدفاع من “أن التمرد يأخذ فترة قصيرة للانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضج، وبمجرد أن يصبح لديه القدرة على الهجوم يتحول إلى عدو لدود، حتى بالنسبة للجيش المجهز تجهيزًا جيدًا، فإنه يستغرق ما يترواح بين 15-20 سنة لتفكيك هذا التمرد”.
وأضافت الصحيفة، “يجب على السيسي ألا يغفل حقيقة إطاحته بحكومة منتخبة شعبيًا لا تزال تهيمن على ثقة شريحة واسعة من السكان، وأن لجوئه لسجن الخصوم السياسيين واضطهادهم لن يحل الأزمة بل يجعلها أكثر صعوبة”.
وأشارت الصحيفة إلى “أن التمرد في سيناء نما بشكل مطرد خلال العامين الماضيين، ورسخت المجموعة الموالية لتنظم الدولة أرضية لها هناك”.