حذرت الباحثة والناشطة السياسية الأردنية، الدكتورة فاطمة الوحش، أن فوائد الأموال التي سيتم الإفراج عنها لصالح إيران بعد الاتفاق النووي، تعتبر مؤشرًا خطيرًا؛ لأن هذا سيجعل الشركات الأوروبية في حالة ذوبان مع اﻻنفتاح اﻻقتصادي.
معاهدة شنغهاي
وقالت الدكتورة فاطمة الوحش لشبكة “رصد” في تصريحات خاصة :”أن توقيع إيران على اتفاقية شنغاهاي، سيجعلها تُدير الحركة الاقتصادية في آسيا، كما ستتحكم في الشركات العابرة للقارات بشروطها هي، مقابل تقديم تنازﻻت في البلاد العربية مما سيجعل سمة التحكم باﻻقتصاد وأدواته بيد إيران.
يُذكر أن معاهدة شنغهاي جاءت كرد مباشر على التهديد الذي بات يفرضه تمدد القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، إضافة إلى إحياء مشروع أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركي، بعد أن غيّرت الولايات المتحدة سياساتها النووية وبدأت تعزيز ما بات يعرف بـ”الدفاع الصاروخي القومي”، أو حرب النجوم، في أوروبا.
ورغم أن إعلان تأسيس اتفاقية شنغهاي في عام 1996 احتوى على بيان يشدد على أن هذه الأخيرة “ليست تحالفًا موجهًا ضد دول أو مناطق أخرى، وأنه يلتزم بمبادئ الانفتاح”، إلا أن معظم المحللين يعتقدون أن أحد أهم أهداف هذا التجمع هو العمل كموازن للقوة الأميركية، وتجنب النزاعات التي تسمح لواشنطن بالتدخل في مناطق قريبة من حدود الصين وروسيا.
أثر الاتفاق النووي على السعودية
وعن أثر الاتفاق النووي على المملكة العربية السعودية باعتبارها حاملة لواء الحرب ضد التمدد الإيراني الفارسي، أكدت “الوحش” أن الاتفاق الروسي الإيراني سيُصبح أقوى من اﻻتفاقيات الروسية السعودية، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية ستعاني من ضعف الحليف الأميركي فترة من الزمن، خاصة مع صعود تحالف المارد الروسي والأوروبي والآسيوي، مضيفًة “ولا ننسى أن أغلب استثمارات المملكة العربية السعودية في أميركا”.
وذكرت “الوحش”، أن السعودية انحصر فكرها في محاربة التطرف، وانشغلت بفكرة أميركا وهي “الإرهاب”، لكن إيران عملت على مشروعها؛ وهو الدولة الإيرانية وتحقيق مصالحها، وأضافت “اﻻقتصاد السعودي مرهون بالعائلة ذاتها وليس الدولة، وهذا عكس إيران الدولة والمشروع”.
واعتبرت أن توصل الغرب وأميركا لاتفاق نووي مع إيران خطير جدًا ووصفته بالـ”كابوس”.
توصلت إيران والقوى العالمية الست إلى اتفاق نووي، أمس الثلاثاء، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة، ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة على إيران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة الأجل على برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية.
وفي أول رد فعل رسمي، قالت السعودية إنها تؤيد اتفاقًا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكنها أكدت أهمية وجود آلية تفتيش صارمة مع آلية لإعادة فرض العقوبات.
ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، التصريحات “لمصدر مسؤول” وأكد فيها أن “المملكة تشارك دول 5+1 والمجتمع الدولي باستمرار العقوبات المفروضة على إيران بسبب دعمها للإرهاب وانتهاكها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالتسليح.
وتتكون مجموعة خمسة زائد واحد من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا.
