كشف تقرير أمس الجمعة، أن طيارين بريطانيين شاركوا في هجمات جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم “الدولة” في سورية رغم تعهد الحكومة بالسعي للحصول على تفويض من البرلمان قبل القيام بأي عمل عسكري في البلاد.
وقال زعيم الديمقراطيين الليبراليين تيم فارون إن مشاركة الطيارين البريطانيين في غارات جوية يعد ” خيانة امانة مع الشعب البريطاني ” ويمكن ” أن يصب في مصلحة ” مقاتلي داعش الذين يريدون من القوات الغربية أن تقاتلهم.
أظهرت الوثائق المقدمة لمنظمة (ريبريف) المعنية بحقوق الانسان ومقرها لندن، بموجب طلبات حرية المعلومات، أن الجنود البريطانيين ضمن القوات الأمريكية وغيرها من قوات التحالف عملوا في المجال الجوي السوري و” يشمل ذلك طيارين شاركوا في مهمات جوية ”.
وقالت جينفر جيبسون وهي محامية بمنظمة ريبريف إن ” الوثائق التي حصلت عليها ريبريف تشير إلى أن الجنود البريطانيين شاركوا بالفعل في مهمات قصف في سورية لبعض الوقت ما يجعل النقاش الحالي بشأن ما إذا كان يجب أن تنفذ بريطانيا مثل هذه الضربات لا قيمة له إلى حد ما”، مضيفًا أنه ” ما يثير القلق أنه لم يتم إخطار البرلمان والعامة بشأن هذا الموضوع لفترة طويلة ”.
واعترفت وزارة الدفاع أن الطيارين شاركوا في مهمات للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في سورية، بينما قال المتحدث باسم الوزارة ردا على تقرير ريبريف إن ” المملكة المتحدة لا تشن غارات جوية في سورية ”، مضيفًا “لكن لدينا برنامج تضمين قائم منذ فترة طويلة مع الحلفاء حيث يتصرف العدد القليل من الأفراد البريطانيين تحت قيادة الدول المضيفة”.
وقال جون بارون ، عضو البرلمان من حزب المحافظين الحاكم، إن بريطانيا يجب أن تسحب كل أفرادها العسكريين من سورية بانتظار تصويت برلماني، متحدثًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن قصف الطيارين البريطانيين لأهداف في سورية يعكس ” على اقل تقدير عدم اكتراث بارادة البرلمان ” .