نشر مركز بروكنجز، تحليلًا للباحث “إتش إيه هيلر” حول تداعيات الاتفاق النووي، وتخفيف العقوبات المفروضة على إيران على كل المستويات، مرجحًا أن ذلك سيطلق يد طهران في المنطقة، قائلًا: “خلال عامي 2011 و2013 في القاهرة، عاصمة أكبر دولة عربية، كان المصريون يدشنون علاقات تجارية جديدة مع الأتراك، وفي عامي 2013 و2014، بدأت مصر علاقات جديدة مع السعوديين والإماراتيين. فهل نرى الإيرانيين في عام 2016 أو 2017 يرتادون الفنادق القاهرية؟”.
وتساءل الباحث -في السياق نفسه- قائلًا: “إلى أي مدى ستكون إيران قادرة على تقديم نفسها للعالم العربي، وما هي تداعيات ذلك على هذه البلدان على المدى الطويل”، ليضيف “أقرب جيران إيران من العرب، دول الخليج، هم الأكثر قلقًا كما كان متوقعًا، والسؤال الحاسم الموجه لهذه الحكومات، بغض النظر عن فعالية مخاوفهم، هو، ماذا سيفعلون؟”.
وأردف الباحث: “من الواضح أن طهران لديها مخططات تحدد ما تعتبره مصالحها الوطنية في المنطقة، والتي تتعلق في الأساس ببغداد ودمشق، وإلى حد أدنى ببيروت، أما اليمن فهي أقل أهمية بالنسبة لإيران”.
وكانت إيران قد أنهت 12 عامًا من المفاوضات إثر توقيعها اتفاقًا مع المجموعة الدولية “5+1” منذ أكثر من أسبوع، والذي قضى بتخفيض النشاط النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.