أكد مركز الأبحاث الاستخباراتي الأميركي “ستراتفور“، أن الجيش المصري لا يستطيع القضاء على المشكلة التي تواجهه في سيناء؛ بسبب جموده الهيكلي الذي سيمثل عائقًا أمام انخراطه بفعالية في عمليات مكافحة التمرد، مرجحًا أن “تضع مصر وإسرائيل وحماس خلافاتهم جانبًا لوقف الزخم لمتزايد لتنظيم الدولة”، بالنظر إلى أن “الحركة لن تستطيع السيطرة على القطاع إلا بمستوى معين من التفاهم” مع الجانبين.
وأضاف المركز -في تقرير له- “رغم تواتر التوقعات حول تدهور العلاقة بين مصر وحركة المقاومة الفلسطينية مرة أخرى بعد فتح معبر رفح لفترات والسماح للسكان والبضائع بالمرور، بل رغم التقارير التي نشرتها الصحف الإسرائيلية وتربط بين حماس وولاية سيناء، وتشير إلى تنسيق بين الجانبين فيما يتعلق بتبادل الأسلحة، إلا أن مركز ستراتفور يشكك في حدوث هذا التنسيق نظرا للاختلاف بين التنظيمين على مستوى الأهداف والأيديولوجيا”.
وتابع: “صحيحٌ أن مصر لا تواجه تهديدًا وجوديًا من قبل فروع تنظيم الدولة أو الجماعات الجهادية الأخرى التي تحاول زعزعة استقرار البلاد، لكن بإمكان ولاية سيناء أن تسبب قدرًا كبيرًا من الاضطراب، بما يكفي لعرقلة طموحات القاهرة لإظهار تأثيرها خرج حدودها”، على حد قول المركز.
وختم ستراتفور تحليله بالقول: يجب على مصر أن تتعامل بحذر لأنها تواجه تهديدات متعددة، بينما تحاول في الوقت ذاته إجراء انتخابات برلمانية ومواصلة إصلاح منظومة الدعم الحكومية”.