تداول نشطاء علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، فيديو لشرطية ضمن قوات الشرطة النسائية تقوم بالاعتداء علي أحد الشباب بتهمة التحرش في وسط البلد خلال العيد.
ضربت الشرطية الشاب وصفعته على وجهه، كما قامت بصعقه كهربائيًا.
أثار هذا الفيديو موجة من التعليقات على مواقع التواصل؛ حيث استنكر النشطاء اعتداء الشرطية على المواطن وعدم معاملته بالقانون، مؤكدين أنه حتى لو كان الشاب متحرشًا، فهناك قانون يقوم بمحاكمته على هذا الفعل.
تجاوز للقانون
قال الناشط السياسي وائل عباس، إن هذا الشاب متحرش، ولكن من الطبيعي في أي دولة محترمة أن يعامل حسب القانون.
وأضاف أن ما قامت به العقيدة هو تجاوز للقانون وقلة أدب وضد سيادة القانون، هذه العقيدة لا تحترم القانون.
وأوضح عباس “احنا معندناش شرطة نسائية دول كلهم بواقي دفعة كده عملها زكي بدر “فنطازية” وكلهم بقوا عواجيز أصلًا ! الولية برتبة عقيد يا جماعة! فين النسائية دي”.
وعلق الناشط السياسي إسماعيل الأسكندراني: “أنه يرحب بالمبادرات الشعبية للتنكيل بالمتحرشين جنسيًا بالاسبراي وما شابه وهي أهون من بلطجة جهاز تنفيذي ليس جهة تحقيق فضلًا عن كونه ليس جهة إدانة”.
وأوضح أن ما قامت به العقيدة في وسط البلد اسمه اعتداء بدني على متهم بالتحرش وليس عقابًا لمدان بالتحرش، وأن جهة التحقيق هي النيابة وحق الإدانة حصري للقضاء في المحكمة”.
فرحانة بالدور القمعي
وقالت نهي حسين: “إنها مباركة مخالفة القانون من الجهة المنوط بها -ولو نظريًا- تنفيذ القانون هتدفع تمنه كل بنت فرحانة بالدور القمعي للشرطة النسائية لما تلاقي سيادة العقيد بتعتدي عليها في مظاهرة مثلاً أو بتأدبها بدنيًا في الحبس الاحتياطي”.
وأضاف الناشط السياسي عبدالرحمن عز، أن هذه نموذج لمرأة لبسوها ميري عشان تفتري علي المواطنين”.
وتابع: “لو ده متحرش فعلًا فانتي دورك عند القبض عليه وتوقيفه، وبعد ذلك يتم التحقيق معاه ده لو في قضاء أصلًا ثم الحكم عليه لو ثبت بالدليل ثم الشهود أنه ارتكب الجريمة دي”.
الاعتداء على ناشطة سياسية
وكشفت الناشطة السياسية جانيت عبدالعظيم، عن موقف حدث لها مع هذه السيدة، من أربع سنوات وخمسة شهور و28 يومًا بالضبط.
وأضافت أنه قبض عليها من أمام مجلس الشورى في مظاهرة كانت ضد غلاء الأسعار ووقتها، هذه العقيدة فتشتني بشكل مهين جدًا؛ لدرجة أنها عرت جسمي أثناء بحثها عن كارت ميموري كنا صورنا عليه الانتهاكات اللي حصلت وده كان قدام أكتر من 90 شابًا محجوزين معايا، ولما خرجت روحت للنائب العام عملنا ضدها محضر هتك عرض، والمحضر اتحفظ أيامها لأننا مكناش نعرف اسمها والنائب العام أصر إننا نقوله اسمها، حتى يومها مالك عدلي قاله حضرتك عندك كشوفات بأسماء اللي كانوا نازلين خدمات في المنطقة دي وبرده لا حياة لمن تنادي”.
وأشارت إلى أنه اليوم أثناء ما كنت موجودة في الشارع للعمل على حماية النساء والفتيات من خلال مبادرة “شفت تحرش” وجدتها واقفهة أمام سينما مترو انتابني شعور غريب جدًا، افتكرت كل اللي الست دي عملته فيا مابقتش عارفة أعمل إيه (كان مسيطر عليه فكرة إني أعدي الشارع واضربها بس مسكت أعصابي جدًا وكمان مسكت دموعي) وفجأة عيني لمحت على صدرها لوجو مكتوب عليه إدارة مكافحة العنف ضد المرأة!”.