شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالتفاصيل ..”رايتس ووتش” توثق عددا من حالات الإخفاء القسري

بالتفاصيل ..”رايتس ووتش” توثق عددا من حالات الإخفاء القسري
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها عن حالات الاختفاء القسري في مصر أنها وثقت حالات خمسة أشخاص اختفوا قسرياً، وشخصين يرجح أن يكونوا قد اختفوا قسرياً، بين أبريل ويونيو 2015.

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها عن حالات الاختفاء القسري في مصر أنها وثقت حالات خمسة أشخاص اختفوا قسرياً، وشخصين يرجح أن يكونوا قد اختفوا قسرياً، بين أبريل ويونيو 2015، وفي ثلاثة من الحالات، شوهد الأشخاص للمرة الأخيرة في عهدة مسؤولين رسميين، رغم أن سلطات الدولة أنكرت في البداية احتجاز الأشخاص أو رفضت الكشف عن أماكنهم ، وأن هناك  ثلاثة حالات قال أقارب للأشخاص المختفين أو آخرون ممن يعرفونهم إن قوات الأمن قبضت على الضحايا،وما زالت طبيبة من المختفين في أبريل 2014 مجهولة المصير حتى الآن.

وأضافت المنظمة : الداخلية رفضت التعليق على الإخفاء القسري، وذكرت أن مسؤول شرطي رفيع المستوي لم تتم تسميته صرح لوكالة أنباء ” فرانس بريس” في يونيو2015: “نحن لا نلجأ إلى تلك الأساليب، وإذا كان لدى أي شخص دليل فعليه التقدم بشكوى رسمية إلى وزارة الداخلية”. 
وقال فريق الأمم المتحدة  المعني بالاختفاء القسري في تقريره الأخير، في سبتمبر2014، إنه يراجع 52 قضية عالقة في مصر، وقد أبدى الفريق “القلق من استمرار تدهور الوضع في مصر، مما قد يسهل حدوث انتهاكات حقوقية متعددة، بما في ذلك الإخفاء القسري”.

و أجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع 3 محامين و5 نشطاء حقوقيين و4 صحفيين، علاوة على الأقارب وثيقي الصلة بالضحايا في جميع الحالات السبعة عدا واحدة، لكنها وافقت على عدم تسمية بعض من أجريت معهم المقابلات لأسباب أمنية.

وخاطبت هيومن رايتس ووتش المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر للاستعلام عن بعض حالات الإخفاء القسري.

وحصلت أيضاً على توثيق لـ 14 حالة من الحالات التي حققت فيها المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وقائمة حالات الإخفاء القسري الـ 164 التي جمعتها “الحرية للجدعان”، و3 قوائم تضم ما مجموعه 786 شخصاً يزعم أنهم اختفوا قسرياً في مارس وأبريل ومايو، من إعداد التنسيقية المصرية للحقوق والحريات.

شمل التقريرأسماء عدد من المختفين قسريا منهم: 

أسماء خلف
أسماء خلف ،طبيبة نساء مقيمة بمستشفى جامعة أسيوط في جنوب مصر.

 قال شقيقها، محمد خلف، لـ هيومن رايتس ووتش : إنها شوهدت للمرة الأخيرة تغادر سكن الطبيبات بمستشفاها في نحو السابعة والنصف من صباح 18 أبريل 2014، وهي مفقودة منذ ذلك الحين، و كانت تنوي السفر إلى منزلهما بمحافظة سوهاج لقضاء الإجازة، وفي اليوم التالي حررت عائلتها محضراً بقسم شرطة أسيوط، ولم تقدم السلطات لهم أية معلومات عن خلف رداً على طلبهم الرسمي، رغم أن بعض مسؤولي الأمن أبلغوهم بصفة غير رسمية بأن جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية يحتجزها.

وأضاف: في 23 أبريل 2014، خاطبت نيابة أسيوط العامة  اثنتين من شركات الاتصالات التي تتعامل خلف معها، لتفويضهما بإفشاء معلومات تتعلق بحسابها لأخيها، محمد، بما في ذلك المكالمات التي أجرتها أو تلقتها وآخر موقع لهاتفها، وأشارت المعلومات الواردة من مقدمي الخدمة إلى إغلاق الهاتف في نحو الساعة 7:45 صباحاً قرب سكن الطبيبات في يوم اختفائها.

وتابع : تحدثت مع أحد ضباط الأمن الوطني بصفة غير رسمية بعد 10 أيام من اختفاء شقيقتي، وقال إنهم أخذوها إلى مقر الأمن الوطني في أسيوط ثم نقلوها إلى مكان لا يعرفه.

استخدم خلف معارفه وأصدقاءه للتحدث مع مسؤولين من الجيش والشرطة في أسيوط، فأكدوا أن الأمن الوطني اعتقلها وأنها “تلقى معاملة طيبة وسيتم الإفراج عنها فور انتهاء التحقيقات”، كما التقى محمد بمدير الأمن الوطني في أسيوط، فأنكر اعتقال الجهاز لأسماء خلف.

وحصلت هيومن رايتس ووتش على نسخ من خطابات أرسلها محمد خلف ومحاميه إلى مسؤولين حكوميين بشأن القضية، وبينها عدة خطابات إلى رئيس نيابة أسيوط الكلية، وإلى النائب العام في القاهرة، وكذلك إلى وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، والرئيس المؤقت والمعين آنذاك عدلي منصور.

إسلام عطيطو

 إسلام عطيطوطالب بالسنة النهائية في كلية الهندسة،بجامعة عين شمس، وتشير أقوال الشهود إلى أرجحية قيام السلطات باعتقاله في 19 مايو2015.

 قال أحد أقاربه لـ هيومن رايتس ووتش : في 22 مايو  بحثوا عنه يوم اختفائه في المستشفيات وأقسام الشرطة لكن أحداً لم يقر بوجوده. وفي 20 مايو زعمت وزارة الداخلية في بيان على موقع فيسبوك إن عطيطو قُتل في تبادل للنيران مع أفراد قوات الأمن الذين يبحثون عن المسؤولين عن اغتيال العقيد وائل طاحون، الرئيس السابق للمباحث الجنائية بقسم شرطة المطرية في القاهرة، في 21 أبريل 

صبري الغول
كان صبري الغول، 45 سنة، من النشطاء البارزين في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.

وقال أشخاص على علم بقضيته إن الشرطة اعتقلته في 20 مايوأو ، وأفرجت عنه في 26 مايو، على ما يبدو بدون اتهامه بأية جريمة، وبعد عدة أيام، في موعد لم يتضح تماماً، قام ضباط من الجيش باعتقاله مجدداً من منزله،وفي 2 يونيو قدمت صفحة الناطق باسم القوات المسلحة على فيسبوك إحصائيات عن اعتقال مشتبه بهم مطلوبين في مايو، قائلة إن الجيش اعتقل 71 شخصاً.

وزعمت الصفحة أن “أبرزهم” هو الغول، الذي وصفته بأنه “قيادي في جماعة الإخوان الإرهابية” ، على حد وصفها ، وقال البيان، الذي لم يشمل تاريخ اعتقال الغول، أن جميع المعتقلين “أحيلوا إلى هيئات التحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم”.
وقال اثنان من نشطاء سيناء لـ هيومن رايتس ووشت إن الغول لم يكن من قادة الإخوان المسلمين وكان ناشطاً معروفاً  في العريش.

وقد سبقت له عضوية الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم  قبل 2011.

وقال أحد النشطاء إن الغول شارك في المظاهرات المؤيدة لمرسي بعد أن بدأت قوات الأمن في استخدام العنف ضد المتظاهرين لأن “رسالته كانت تتمثل في وقف العنف”.

وقال أحد النشطاء إن الغول اعتقل من قبل وأفرج عنه في مايو، قبل وقت قصير من اعتقاله الأخير.

وقال صحفي من مدينة العريش، وهو من أصدقاء الغول: إن الغول كانت به كدمات في منطقة الحوض والصدر وبقع حمراء خلف أذنيه. ولم تعلن النيابة عن تحقيق في وفاة الغول.

إسراء الطويل

تم  اعتقال 3 من طلبة الجامعة، هم إسراء الطويل وصديقيها عمر علي وصهيب سعد، وجميعهم في أوائل العشرينات، في الأول من يونيوأثناء سيرهم بطول شارع كورنيش النيل في حي المعادي بالقاهرة، بحسب أربعة من أقاربهم ممن تحدثوا مع هيومن رايتس ووتش.

وقد تكرر إنكار مسؤولي وزارة داخلية الانقلاب لاعتقال أي منهم، لكن بعد مرور أكثر من أسبوعين شاهدهم أقارب لهم في مقرات احتجاز مختلفة، وبعد ذلك بقليل، سمحت سلطات السجن لهم بالبدء في استقبال زيارات عائلية.

كانت الطويل تعيش مع شقيقتين أصغرمنها سناً في القاهرة، إذ يقيم والداها و3 إخوة آخرون خارج البلاد.

قالت شقيقتها دعاء لـ هيومن رايتس ووتش إن علي وسعد حضرا إلى منزل الطويل في نحو الخامسة من مساء الأول من يونيو للخروج في نزهة.
وقالت شقيقتها: “إسراء معاقة، فقد أصيبت برصاصة عند مشاركتها في مظاهرة سنة 2014 في ذكرى انتفاضة يناير 2011، ولا يمكنها الخروج بمفردها، وقد ظلت الطويل تستخدم كرسياً متحركاً طوال شهور، ثم استطاعت المشي بعكازين أو بمعونة الأصدقاء.

واضافت : إن آلاء، وهي الشقيقة الأخرى المقيمة معهما، اتصلت بإسراء للاطمئنان عليها في نحو الثامنة مساءً، ثم اتصلت بها صديقة أخرى في نحو التاسعة مساءً، وبعد هذا تم إغلاق هواتف الطلبة الثلاثة جميعاً.

وقال محفوظ الطويل والد إسراء إن العائلات طلبت من مصادرها المساعدة في تحديد مكان الطلبة بعد أيام قليلة، لكن المصادر قالت إن معطيات التموضع حُذفت من الحواسب الخادمة.
وقالت دعاء الطويل إن أقارب الثلاثة ذهبوا إلى قسم شرطة المعادي في 2 يونيو، بعد يوم من اختفائهم.

وقد أنكر الضباط وجود الثلاثة هناك وقالوا إن أسماءهم لم ترد في دفتر أحوال القسم. 

وقال محفوظ الطويل، والد إسراء، إن العائلة قدمت شكاوى إلى الرئاسة والنائب العام ووزارة الداخلية في اليوم التالي لاختفائها، لكن أحداً من تلك الجهات لم يرد.

كانت النيابة قد سبق لها اتهام صهيب سعد مع طلبة آخرين في قضية معروفة بحق صحفيي الجزيرة، وقد اعتقلت السلطات سعد في 2 يناير2014، ثم أفرجت عنه في 12 فبراير2015 عقب أمر من محكمة النقض بإعادة المحاكمة.

وقال أسامة، شقيق صهيب سعد، إن شقيقه كان ملزماً بالحضور اليومي إلى قسم شرطة الهرم بمحافظة الجيزة،وعند ذهاب أسامة سعد إلى قسم الشرطة في 2 يونيوللإبلاغ عن اختفاء شقيقه في اليوم السابق، طلب منه الضباط هناك محضراً رسمياً يثبت اعتقاله.

وقال أسامة سعد إن القاضي، في إحدى جلسات إعادة المحاكمة بقضية صحفيي الجزيرة يوم 4 يونيو، قال إنه سيأمر باعتقال سعد إذا لم يحضر.

ويشير تقرير المنظمة  أن السلطات واصلت  الإنكار، لكنها أخيراً سمحت للعائلات بزيارتهما في 25 و26 يونيو، بحسب سارة علي وأسامة سعد.
وفي 10 يوليوقامت عدة قنوات تلفزيونية مصرية ببث بيان مصور، نُشر للمرة الأولى على قناة يوتيوب الخاصة بوزارة الدفاع، يعلن عن القبض على ما زعم أنه “واحدة من أخطر الخلايا التابعة للجنة العمليات النوعية بتنظيم الإخوان ، وسمى البيان علي وسعد ضمن المتهمين بالانتماء إلى وحدة “الرصد وجمع المعلومات” في الجماعة.

وزعم بيان الجيش أنه اعتقل جميع أعضاء الخلية “من مقراتهم .. بإذن من الهيئات القضائية”، وأنه وجد عدداً من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة. وظهر في مقطع الفيديو عدة أشخاص، ومنهم سعد، يعترفون بدورهم المزعوم في الجماعة.

قال أسامة سعد: “كان شقيقي في السجن لمدة تزيد على العام، ثم طُلب منه الحضور إلى قسم الشرطة يومياً، فمتى تمكن من القيام بكل هذا؟ لقد قالوا إنه اعتُقل من منزلنا بمتفجرات وأسلحة، لكننا نعرف أنه اعتُقل من الشارع”. 


السيد الرصد
كان السيد الرصد، 46 عاماً، يعمل بمستشفى حكومي في بنها، عاصمة محافظة القليوبية، وقامت قوة أمنية، متمثلة في عدد من رجال الشرطة بثياب مدنية، وضابط من قوات الأمن المركزي وعدد من الجنود بالزي الرسمي، باعتقاله في نحو الثانية من صباح 4 يونيو2015، كما قال ابنه محمد لـ هيومن رايتس ووتش.

ولم يقل أفراد القوة إلى أين يأخذونه، وبعد 3 أيام تلقت أسرة الرصد مكالمة من مساعد عمدة بلدتهم تطلب منهم تسلم جثمان والده، المودع بمشرحة المستشفى.

وعند ذهاب محمد إلى المشرحة أخبره العمال بأن سيارة إسعاف أحضرت جثمان والده إلى هناك بدون تقديم أي تفاصيل.


 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023