شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المنوفية.. فوضى السلاح تتسبب في 15 حالة قتل خلال عامين

المنوفية.. فوضى السلاح تتسبب في 15 حالة قتل خلال عامين
أصبح انتشار السلاح بجميع أنواعه بالمنوفية، أمرًا طبيعيًا ومعتادًا، في الآونة الأخيرة، خاصة عامي 2014 و2015؛ إذ قتل بسبب الخلافات والمشاحنات أكثر من 15 شخصًا تم استخدام السلاح ضدهم.

أصبح انتشار السلاح بجميع أنواعه بالمنوفية، أمرًا طبيعيًا ومعتادًا، خاصة في الآونة الأخيرة، وزاد انتشار السلاح في المحافظة خلال العامين الماضيين، اللذين شهدا ارتفاعًا في معدلات القتل في الخلافات والمشاحنات بين المواطنين بسبب انتشار السلاح.

وتظهر الإحصائيات أنه قتل خلال العامين الماضيين في مراكز المحافظة أكثر من 15 شخصًا؛ بسبب استخدام السلاح المنتشر بين المواطنين.

وتحتل بركة السبع، الصدارة في معدلات القتل بسبب انتشار السلاح؛ إذ قتل 7 أشخاص من سبتمر 2014 حتى الآن لأسباب مختلفة، ما بين خلاف على أموال وخلافات عائلية، ومشاجرات في الشوارع، كان آخرها قتل طالب في الصف الثالث الثانوي ورميه بجوار السكة الحديد في رمضان المنقضي.

وجاء مركز أشمون، بـ5 حالات قتل لخلافات علي الميراث ومشاجرات بين أصدقاء، كان آخرها ما وقع يوم الثلاثاء؛ إذ قتل 3 أشخاص في خلاف عائلي وتم استخدام السلاح لحل هذا الخلاف.

وحل مركز قويسنا ثالثًا، الذي شهد حالتي قتل، كان آخرها قتل طالب ثانوي علي يد اثنين من زملائه، ثم مركز تلا، والذي قتل فيه مواطن على يد بلطجي بطلقات خرطوش.

وقامت “رصد” بجولة داخل المنوفية، وسألت المواطنين عن اسباب انتشار القتل داخل المحافظة؛ حيث يقول سمير محمود، الذي كان شاهد عيان على آخر حادثة قتل بأشمون: “أنا شخصيًا مصدوم جدًا من اللي بيحصل في البلد، ازاي مشكلة عائلية تتحول لقتل وتمثيل بالجثث واستخدام بلطجية”، لافتًا إلى أنه صار يخاف من النزول مع أولاده للشارع بعد ما رآه!

وأوضح أن المشكلة الأخيرة التي كان شاهدًا عليها، كانت بين عائلتين من عوائل المركز، تدعيان عائلة غنيم وعائلة عبدالله؛ بسبب خلاف بين زوجين ينتمي كل منهما إلى إحدى العائلتين، وهو ما أدى إلى اشتعال الأمر بعد أن قام أهل الزوجة بالاعتداء على أهل الزوج، الأمر الذي تسبب في تطور القضية إلى محاولات متبادلة بين العائلتين للاعتداء على بعضهما البعض، كان آخرها، قيام عائلة غنيم بالاعتداء على 3 من عائلة عبدالله، مات منهم اثنان وما زال الثالث بين الحياة والموت، فيما توعد أفراد عائلة عبدالله بالثأر لقتلاهم؛ حيث دفنوهم دون أخذ العزاء فيهم.

وفي مركز بركة السبع، أشارت المواطنة سارة أحمد، إلى أن انتشار السلاح بين المواطنين أصبح كبيرًا، قائلة: “البلد عندنا كل اللي يزهق من صاحبة ولا قريبه ولا مراته يجيب سلاح ويقتله”، مبينة في الوقت نفسه أن الشرطة تبدي حالة من اللامبالاة حيال حالات المشاجرة بالأسلحة النارية؛ حيث أكدت أنهم استنجدوا بالشرطة أكثر من مرة فكان جوابهم: “لما يموتوا هنيجي نشيل الجثث”.

وأكدت أن انتشار السلاح بهذا الشكل الكبير بات يسبب رعبًا للأهالي، خاصة مع غياب أي دور للشرطة للقيام بدروها في حماية المواطنين.

ويرى فريد عادل، مواطن من مركز تلا بالمحافظة نفسها، أن انتشار السلاح بين المواطنين يعود لغياب دور الحكومة في القيام بدورها في حماية المواطنين، والانشغال بقتل معارضيها، قائلا: “لو اتصلت على الداخلية وقولت لها إن في ناس بتموت بعضها مش هتيجي ولا تسأل، إنما لو قلت في إخواني نايم في بيته هتيجي تقبض عليه وتلبسه كل قضايا القتل اللي في البلد، حتى لو الإخواني ده طفل”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023