شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في ذكرى ثورة العسكر.. التشابهات والاختلافات بين 3 و23 يوليو

في ذكرى ثورة العسكر.. التشابهات والاختلافات بين 3 و23 يوليو
مع ذكري 23 يوليو 1952، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التعليقات المختلفة بين مؤيد ومعارض لحركة الضباط الأحرار، فبين من يرى أنها ثورة شارك الشعب فيها، أكد آخرون أنها رسخت لحكم العسكر في مصر وكانت سببًا في كل ما وصلت إليه

مع ذكرى 23 يوليو 1952، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التعليقات المختلفة بين مؤيد ومعارض لحركة الضباط الأحرار، فبين من يرى أنها ثورة شارك الشعب فيها، أكد آخرون أنها رسخت لحكم العسكر في مصر وكانت سببًا في كل ما وصلت إليه البلاد حتي الآن.

وقارن عدد من النشطاء بين انقلاب 23 يوليو 1952، وانقلاب 3 يوليو 2013.

مطامع الانقلابات

وعادة ما تبدأ الانقلابات العسكرية بمطامع صغيرة، وتكبر مع الوقت مع اكتشاف العسكريين أن السلاح هو مؤسس الشرعية والحكم كأمر واقع، فقد كان أقصى طموح للضباط الأحرار مع انقلاب 52 هو عمل إصلاحات في الجيش وتغيير القيادة العسكرية، وبعد الانقلاب شعر الضباط الأحرار أنه لا يقف أمامهم أي شيء مع امتلاك السلاح والتحكم في الجيش، واكتشفوا هشاشة النظام الذي يحكم؛ فتطورت مطالبهم برحيل الملك فاروق وتعيين نجله ملكًا، ثم تطورت أكثر حتى أطاحوا بنجل الملك فاروق واستولوا على السلطة واستمروا في الحكم حتى يومنا هذا.


ولم يختلف الوضع كثيرًا حينما قام الجيش المصري بانقلاب عسكري في 3 يوليو 2013؛ حيث كانت أقصى مطامع الجيش الحصول على المزيد من امتيازات في الدستور وامتيازات اقتصادية، ومع وضع دستور يعطي الجيش استقلالية عن الدولة ومع قوة السلاح ترشح عبدالفتاح السيسي للرئاسة ليفوز بالحكم بقوة السلاح ويستولي الجيش على الحكم.

الحريات بعد 23 يوليو و3 يوليو

وتشابه مستوى الحريات بين عصر جمال عبدالناصر وعبدالفتاح السيسي، مع زيادة في مستوى الدم في عصر السيسي، واعتقال المعارضين والحكم بإعدام قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وتم تخوين كل من ينتقد النظام ومحاربته.


الصعيد العسكري

انتهى الأمر في عصر جمال عبدالناصر بهزيمة كبرى للجيش المصري في حربه مع إسرائيل؛ حيث سيطر الاحتلال الإسرائيلي على شبه جزيرة سيناء وحقق خسائر كبرى في صفوف الجيش المصري، كما ورط عبدالناصر الجيش المصري في حروب خارجية خاصة حرب اليمن التي استنزفت قوة الجيش.

في حين يستشهد يوميًا العديد من جنود  الجيش المصري في عصر عبدالفتاح السيسي على يد التنظيمات المسلحة في سيناء، كما تشهد البلاد العشرات مما يطلق عليه العمليات الإرهابية والفشل العسكري، مع الحديث عن مشاركة برية للجيش المصري في حرب اليمن.

الصعيد الاقتصادي

وعلي صعيد المستوى الاقتصادي، شهدت مصر بعد انقلاب 23 يوليو تراجعًا اقتصاديًا كبيرًا، ولكنه لم يصل إلى الدرجة نفسها التي حدثت في 3 يوليو؛ فقد زادت الديون على مصر وارتفعت الأسعار وقلت الأجور وزاد التضخم.


وفي المقابل، أعلن نظام 23 يوليو ونظام 3 يوليو عن مشاريع اقتصادية عملاقة، وتم الترويج لها إعلاميًا بشكل كبير ولم تحقق أي من هذه المشاريح أي نجاح يذكر.

23 يوليو ذكرى تفويض الجيش لمحاربة الإرهاب

من جانبه، قال الكاتب الصحفي أسامة عبدالرحيم، إنه تشابهت الانقلابات والخراب واحد، هذا ما توحي به ذكرى 23  يوليو، ذكرى انقلاب الجيش على الشعب، ومتاجرة جمهورية العسكر بأحلام أمة وضعت أمانتها ومستقبلها بين يديها.


وأضاف أسامة، أنها  ذكرى رحيل “فاروق” واستيلاء العسكر على السلطة، وانتشارهم كالفيروس في كل شبر بمؤسسات الدولة.

وأشار أسامة إلى أنها ذكرى تفويض السيسي لمحاربة الإرهاب الذي استخدمه ذريعة للبطش بكل القوى المعارضة تحت شعار “لا للإرهاب”، انقلب حينها على ثورة 25 يناير، وأخذ يزج بالأحرار واحدًا تلو الآخر في السجون لإنهاء حالة المد الثوري.

وأوضح أنه لا فرق بين انقلاب وآخر، من 52 إلى 2013 لم يتبدل السيناريو، ضرب الحياة السياسية وتشويه جماعة الإخوان المسلمين، بدء خطة سيطرة العسكر على مقاليد الحكم بتهيئة أحد رجال المجلس العسكري “عبدالفتاح السيسي” أو “جمال عبدالناصر” للاتصال بالجماهير ليقود مسيرة الخراب.

جمال عبدالناصر

ومن جانبه، قال الناشط السياسي مينا منسي عن جمال عبدالناصر، إنه هو ذلك الزعيم الذي استلم مصر وتحت سلطة تاجها الملكي السودان وغزة وإقليم دارفور وإقليم كردفان، فسلمها مصر فقط ودون سيناء، فحقق حلم الدول الاستعمارية بتفكيك التاج الملكي المصري لدول وأقاليم منفصلة مفككة يسهل نهب ثرواتها.

وأضاف أنه هو ذلك الزعيم الذي استلم مصر صفر دين خارجي ودائنة؛ يعني لها عند إنجلترا “400 مليون جنيه إسترليني” فسلمها مديونة بـ1.7 مليار دولار.


وتابع أنه تسبب في هلاك الجيش المصري في اليمن في حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل فدفع 30 ألف شاب مصري حياتهم فداءً لهوس مخبول الزعامة هذا وموت شبابنا في الجزائر والكونغو وغيرهما.

كما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 10000 شاب مصري في سيناء في نكسة 67 لبسها لشريكه عبدالحكيم لأنهم فشلة عسكريًا وإداريًا وسياسيًا في الوقت اللي كان إعلام الزعيم يقول للشعب احنا داخلين تل ابيب نرميهم في البحر والحقيقة كان جيشنا بيتباد من على وش الأرض.

وأضاف أنه هو الزعيم اللي كان بيسجل لمؤيدينه ومعارضينه بمن فيهم قيادات جيشه جوه أوض نومهم مع زوجاتهم، وهو الزعيم اللي قال هأمم قناة السويس ودفع تمن أسهمها بالكامل من جيب الشعب في بورصة باريس بعد ما تسبب في حرب دمرت مدن القناة بالكامل عدوان 56.

وأوضح أنه هو الزعيم اللي قال هبني السد العالي بفلوس تأميم القناة رغم أنه أمم مليارات الجنيهات من أثرياء مصر كانت كفيلة تبني 10 سدود لكن اللي أممه من الأثرياء سرقه هو وعصابة 52 ونهبوه بالكامل.

وأضاف أنه هو الزعيم اللي نسب لنفسه مجانية التعليم اللي لولا وجودها من أيام فاروق مكنش وصل أنه بقي ظابط في الجيش بسبب مجانية التعليم، وهو الزعيم اللي نسب لنفسه مجانية العلاج الذي كان موجود من أيام فاروق وقبلها في المستشفيات الأميرية “نسبة لأمراء وأميرات الأسرة العلوية”.

كما نسب لنفسه المصانع الحربية اللي أسسها فاروق سنة 1951 بعد رفض الغرب مدنا بالسلاح في حرب 48 واتحولت بالتدريج من مصانع حربية لمصانع بوتجازات.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023