في الوقت الذي تناست فيه صحف العرب نشر الموضوع ، أفردت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية صفحاتها لاعلان أعلنت جامعة بريطانية اكتشاف أقدم مخطوطات القرآن في العالم، والتي يرجح أن كاتبها قد عاصر النبي محمد.
وعُثر على المخطوطة المكتوبة بالخط الحجازي، والمكونة من ورقتين، في مكتبة جامعة “برمنجهام” البريطانية، وأظهر فحص الكربون المشع أن عمرها نحو 1370 عاما، وكان يُعتقد خطأ لفترة طويلة أنها جزء من مخطوطة أخرى ترجع لنهايات القرن السابع.
وبحسب الباحثون في برمنجهام، فإن المخطوطة قد صُنعت من جلد حيواني، وتعطينا نظرة على بداية تدوين القرآن فيما يعرف اليوم بالمصحف، ومن المرجح أن الحيوان الذي صنع من جلده المخطوطة عاش في عهد النبوة أو بعد ذلك بوقت قصير طبقا لنتائج الفحوص، كما أنه ليس ثمة اختلاف تقريبا بين تلك النسخة القديمة والنسخ الحالية من القرآن، ما يدعم فكرة أن القرآن لم يعرف إلا تغييرا طفيفا، أو لم يطرأ عليه تغييرات.
وقال أستاذ الإسلام الحديث بجامعة مانشستر، هاتسوكي ايشيما، “قد يتيح اكتشاف أجزاء مكتوبة من القرآن تعود إلى عهد النبي محمد فرصة تجعلنا نعيد التفكير في الإشكالية الفكرية بخصوص كون الموروث الإسلامي موروثا سمعيا شفاهيا وليس بصريا.”
وأعلنت الجامعة أنها ستطرح المخطوطة للعرض العام في أكتوبر المقبل، بحسب تقرير وكالة “رويترز”.
وكانت تلك المخطوطة جزءا من مجموعة وثائق قديمة من الشرق الأوسط، كانت بحوزة قس كلداني يدعى “ألفونس مينجانا”، كان يمول رحلاته إدوارد كادبوري، المنتمي لعائلة تشتهر بصناعة الشيكولاتة، وذلك هدفا في الحصول على مخطوطات قيمة لجامعة برمنجهام تجعلها مركزا فكريا للدراسات الدينية.
