بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة منذ مساء الجمعة 17 شهيداً، وأكثر من 30 جريحا بينهم نساء وأطفال ومدنيون أصيبوا وهم داخل منازلهم.
من جانبه قال وزير خارجية الإسرائيلى "أفيغدور ليبرمان" فى مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية صباح الأحد: إن الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة "لا تستهدف مدنيين فلسطينيين، وإنما العناصر التخريبية فقط". على حد تعبيره.
وردا على سؤال حول احتمال قيام إسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق فى القطاع. قال ليبرمان: "إنه يجب أولا تحديد أهداف مثل هذه العملية وهى إسقاط حكم حماس فى قطاع غزة"، كما قالت وكالة الصحافة الفلسطينية.
وفى الوقت الذى كان يصرح فيه ليبرمان بعدم استهداف المدنيين، استشهد الطفل أيوب عامر عسلية 13 عاما وأصيب طفل آخر فى غارة إسرائيلية شرق جباليا.
حيث استشهد طفل وأصيب آخر صباح اليوم فى غارة إسرائيلية شرق مخيم جباليا شمال القطاع بعد ساعات من استشهاد مقاوم وإصابة آخرين فى غارة على حى الزيتون شرق مدينة غزة.
وقالت لجنة الإسعاف والطوارئ: إن الطفل أيوب عامر استشهد على الفور فى الغارة على جباليا، بينما استشهد المقاوم أحمد ديب سالم 24 عاما فى الغارة على الزيتون.
وأضافت أن الطفل وافى عسلية 7 سنوات يتلقى العلاج فى المستشفى الذى أصيب فى غارة جباليا، بيما وصفت جراح المصابين الاثنين فى غارة غزة بالمتوسطة.
وتمكنت الطواقم الطبية فجر اليوم من انتشال جثمان الشهيد سالم وقد وصل مستشفى الشفاء عبارة عن أشلاء ممزقة ومتفحمة، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية.
من جانبه أدان الدكتور أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعى بالإنابة، العدوان الصهيونى المتواصل ضد أبناء شعبنا فى قطاع غزة الذى راح ضحيته العشرات منذ يوم الجمعة، مؤكدا أن الاحتلال يستهدف بعدوانه تعطيل مسيرة المصالحة الفلسطينية وإحباط جهود التوافق الوطنى الداخلى.
يذكر أن إسرائيل قامت باعتقال رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى عزيز الدويك يوم 19 يناير الماضى.
ودعا بحر فى بيان صحفى أمس السبت، مصر إلى التدخل العاجل للجم عدوان ومخططات الاحتلال، مؤكدا على ضرورة تحمل مصر لمسئولياتها القومية تجاه أشقائها الفلسطينيين الذين ولغ الصهاينة المجرمين فى دمائهم وأرواحهم ومقدراتهم.
ونعى بحر شهداء المقاومة الفلسطينية وشعبنا الفلسطينى الأبطال، محملا حكومة الاحتلال مسئولية تصعيد الأوضاع الميدانية وكافة ما يترتب على ذلك من تبعات وتداعيات، كما ذكر المركز الفلسطينى للإعلام.
كما أكدت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن المقاومة الفلسطينية قادرة على تحديد خياراتها فى هذه المرحلة وكل المراحل، مشددة على أن العدو سيدفع ثمن جرائمه.
وأكد أبو عبيدة الناطق الإعلامى لكتائب القسام فى تصريح لقناة "الأقصى" أمس السبت أنه لا توجد تهدئة مجانية مع العدو الصهيونى، وأن كتائب القسام مع فصائل المقاومة للرد على جرائم الاحتلال.
وأضاف الناطق الإعلامى أن المقاومة الفلسطينية لديها ما تؤلم به الاحتلال الصهيونى للرد على جرائمه ولن تقف مكتوفة الأيدى وأن العدو الصهيونى سيدفع ثمن جرائمه عاجلاً أم أجلاً، بحسب ما ذكر المركز الفلسطينى للإعلام.
توقف لمحطة الكهرباء الوحيدة
كما أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة فى قطاع غزة، مساء أمس السبت للمرة الثلاثة خلال أقل من شهر بسبب نفاد إمدادات الوقود المحدودة، والتى كانت تُشغِّل خلال الأيام الماضية وحدة واحدة من أصل أربعة فى المحطة.
وقالت سلطة الطاقة فى بيانٍ: إن توقف المحطة هذه المرة يأتى فى الوقت الذى يعانى فيه شعبنا الفلسطينى من استمرار العدوان الصهيونى والاستهداف المتواصل لأبنائه وكوادره، وبعد أكثر من شهر على اشتداد أزمة الوقود فى قطاع غزة والوعود المتكررة بتوريد الوقود وحل الأزمة، حسبما قال المركز الفلسطينى للإعلام.
وناشدت المسؤولين والجهات المعنية بضرورة الإسراع لتزويد غزة بالوقود الكافى لعمل محطة التوليد وبالطرق الرسمية، وبما يضمن استمرار عمل المحطة والتخفيف من معاناة المواطنين الفلسطينيين.