يستمر مسلسل الإهمال والعبث بصحة المواطنين بمحافظة دمياط، حيث تعاني عدة مناطق داخل المحافظة من حدوث تلوث شديد للمياه التي تصل للمنازل، والتي تتسبب في انتشار العديد من الأمراض.
كما يتعرض أهالي منطقة السيالة وعدة قرى أخرى بمحافظة دمياط، من حين لآخر لنزول مياه شديدة الاصفرار من صنابير المياه، وذلك نتيجة لكمية الصدأ الكبيرة التي تختلط بها، وسط تجاهل تام من المسؤولين.
وشكا الأهالي لمراسل “رصد” من أزمة اصفرار مياه الشرب، إذ قال (خالد ع.م)، أحد سكان منطقة السيالة: “تعودنا خلاص على الميه دي، وتعبنا شكاوى للمسؤولين والردود معروفة، بنعمل صيانة، بنغسل المواسير، الشبه مش عارف إيه، وللأسف الأمراض بقت بتنهش في لحم الناس، والسبب الرئيسي فيها سوء حالة المياه”.
وأضاف: “اللي ربنا موسع عليهم بيشربوا مياه معدنية، أو بيشتروا فلتر غالي علشان يشربوا مياه نضيفة، لكن منين واحد بياكل بالعافية يجيب مياه معدنية، ولا يشتري فيلتر بالشيء الفلاني”.
كما عبر عن استيائه الشديد من تجاهل الدولة والمسؤولين لمشاكل المحافظة، بالرغم من أنها سجلت أكبر عدد في مرضى الفشل الكلوي بحسب الإحصائيات، قائلاً: “عندنا أكبر نسبة من الفشل الكلوي وتليف الكبد وفيروس سي، ومعروف إن السبب الرئيسي في كل ده مية الشرب، وماحدش بيسأل”، مضيفا: “حرام يا ناس الناس بتموت كل يوم بسبب الأمراض اللي مالهاش علاج، عاملونا زي البني آدمين بقى هو إحنا مش بشر ولا إيه؟”.
أما (محمد .ح) موظف في شركة المياه والصرف الصحي فقال: “كتير من الخطوط محتاج إحلال وتجديد وتغيير، لأن لسه فيه مواسير حديد ودي بتعمل مشاكل كتير، وبرضه فيها صدأ لما المياه بتقطع، وتبدأ ترجع تاني بقوة الصدأ بينزل في المياه ويغير شكلها وطعمها”.
وبهذا تستمر معاناة نحو مليون مواطن في محافظة دمياط نتيجة تفشى مرض الفشل الكلوب، إذ تتصدر محافظة دمياط قائمة المحافظات الأكثر إصابة بالفشل الكلوي والإصابة بفيروس سي وتليف الكبد، والمتهم الرئيسي هو مياه الشرب.