شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

كارثة المياه الملوثة تصل إلى أشمون.. والمسؤولون خارج نطاق الخدمة

كارثة المياه الملوثة تصل إلى أشمون.. والمسؤولون خارج نطاق الخدمة
قبل عدة أيام، استيقظ أهالي مركز أشمون في محافظة المنوفية، على كارثة جديدة؛ إذ فوجئ المواطنون بنزول مياه سوداء داكنة بدلاً من المياه التي من المفترض أن تكون نظيفة حتى لا يصاب الأهالي بالأمراض التي تسببها المياه الملوثة.

تسود حالة من الغضب بين أهالي مركز أشمون في محافظة المنوفية؛ بعد تكرار تلوث مياه الشرب لديهم؛ حيث استيقظوا منذ أيام ليفاجئوا بنزول مياه سوداء داكنة من صنابير المياه المنزلية، مما تسبب في أزمة في المياه بالمركز، مع لجوء الأهالي إلى مصادر أخرى للحصول على المياه النظيفة.

ووجه الأهالي أصابع الاتهام إلى المسؤولين عن شركة المياه في المركز؛ بسبب بطء اتخاذ إجراءات للحد من هذا التلوث في المركز الذي يعد أكبر مراكز المحافظة؛ حيث يضم 54 قرية فرعية و150 كفرًا ونجعًا، والذي تعتبر حالات الإصابة بالتيفود والفشل الكلوي والكبد فيه من أعلى النسب بالمحافظة، وهي الأمراض التي يعود في بعض أسبابها إلى تلوث مياه الشرب.

ولجأ الأهالي لمصادر بديلة لمياه الشرب من مبنى الجمعية الشرعية ومياه المساجد، التي قامت بتركيب فلاتر خاصة بها عن طريق الجهود الذاتية لأهالي المركز، وذلك لتنقيتها من الشوائب.

وظهر التزاحم الشديد على مصادر المياه النظيفة حتى ظهر تجار المياه في المركز، وأصبحت المياه تباع في السوق السوداء، فتأتي في “جراكن” بأحجام وأسعار مختلفة، مما يكلف الأهالي تكاليف زائدة.

وقامت “رصد” بهذه الجولة بين أهالي المركز للوقوف على طبيعة الكارثة؛ حيث يقول محمد خالد، فلاح: “الكارثة الحقيقية أن مياه الشرب في أشمون ملوثة منذ عام وتكلمنا في المشكلة، وأرسلنا شكاوى أن المياه كان لونها أسود أو برتقالي وأحيانًا بيضاء جدًا كأنه حليب، وإلى الآن لا جديد”.

وقالت سميرة عادل، موظفة: “أشمون بلد كبيرة ولما أغلب القرى تشتكي من المياه معناه إن في مشكلة حقيقية لازم الحكومة تخلي بالها لإن الشعب كده هيموت”، مشيرة إلى أن الأهالي حاولوا استخدام الفلاتر لكن للأسف المياه أسوأ بكثير من قدرة الفلتر على التنقية.

ومن جهته، لفت سامح فريد، مهندس إلى أنه يقوم بشراء مياه الشرب منذ سنة بسبب تلوث المياه العادية، مبينا أنه يصرف نحو 300 جنيه شهريًا على المياه التي يشتريها، قائلًا: “بجد العيشة في مصر بقيت كلها أمراض”.

وبين صالح أحمد، موظف، أن أهالي المركز عرضوا على المسؤولين التعاون معهم لإصلاح المشكلة، حتى إنهم عرضوا شراء مواسير جديدة، وتنظيف المواسير القديمة على حسابهم الخاص، إلا إنهم قوبلوا بتجاهل تام من قبل الحكومة “التي لم ترد علينا أصلًا”، بحسب تعبيره، متسائلًا: “هنعمل إيه تاني؟”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023