انتقدت الـ”واشنطن بوست” الأميركية، أوضاع الصحفيين في مصر منذ ما بعد الانقلاب العسكري، والتي وصفتها الدولة الأصعب بالنسبة للصحفيين.
وقالت الصحيفة: “من بين جميع دول الشرق الأوسط التي اجتاحها الربيع العربي، كانت مصر الأصعب بالنسبة للصحفيين الذين يحاولون متابعة الأحداث؛ حيث قتل منهم 10 أشخاص على الأقل وتعرض العشرات منهم للضرب من قوات الأمن أو الميليشيات البديلة التي تحاول تفريق الحشود والحد من التغطية الدولية للاحتجاجات”.
وتحت عنوان “بعد الربيع العربي، ازدهرت الصحافة لفترة وجيزة ثم ذبلت” نشرت الصحيفة الأميركية تقريرًا لعدد من مراسليها في الشرق الأوسط أوضحت فيه “أن حرية الصحافة في مصر في الوقت الراهن تتعرض للتقييد”، مضيفة “أنه من بين هؤلاء الذين فقدوا حياتهم كان ميك دين (61 عامًا) مصور شبكة سكاي نيوز، والذي أطلقت قوات الأمن عليه النار في أغسطس 2013 أثناء فض الاعتصامات في القاهرة”.
وذكرت الصحيفة الأميركية “أن وسائل الإعلام المستقلة ازدهرت بعد تنحي مبارك لنحو 18 شهرًا”، مشيرة إلى “أن الانقلاب العسكري في يوليو 2013، بقيادة الجنرال عبدالفتاح سيسي قام بمنع صحف جماعة الإخوان المسلمين، ووقف بث قنوات التلفزيون الخاصة بهم وسجن صحفييهم”.
وأردفت “أن الحكومة العسكرية الجديدة أجبرت وسائل الإعلام للعودة إلى أيام الأحكام العرفية، خاصة بعد إعلان مجموعة من رؤساء التحرير في أكتوبر 2014 أنها ستقلل من انتقادهم لمؤسسات الدولة، وخاصة الجيش من أجل الاستقرار”، مؤكدة أنه “لا يزال بمصر هناك عشرات الصحفيين المعتقلين في سجون مصر”.