شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بيان لمعتقلي طره: صرخات “السلاموني” لم تحرك فيهم أي نزعة إنسانية

بيان لمعتقلي طره: صرخات “السلاموني” لم تحرك فيهم أي نزعة إنسانية
أصدر معتقلو سجن استقبال طره، بيانًا من داخل محبسهم حول وفاة الشيخ عزت السلاموني بالسجن، والذي توفي في 1 أغسطس 2015، بعد إصابته بانسداد معوي، دون أن تسعى إدارة السجن لإنقاذه.

أصدر معتقلو سجن استقبال طره، بيانًا من داخل محبسهم حول وفاة الشيخ عزت السلاموني بالسجن، والذي توفي في 1 أغسطس 2015، بعد إصابته بانسداد معوي، دون أن تسعى إدارة السجن لإنقاذه.

وقال البيان: الشيخ السلاموني كان صائمًا في ذلك اليوم، وظل يتلوى من الألم قبل الإفطار بساعة، ما دعا السجناء للاستغاثة طويلًا، وظلوا يطرقون على أبواب الزنازين، إلا أن الشاويش جاء بعد منتصف الليل، ولأن السجن بلا طبيب مناوب، فإن الحالة اضطرتهم للاستعانة بطبيب من المعتقلين الذي شخص الحالة على الفور أنها اشتباه في انسداد معوي حاد، وأوصى بسرعه تحويله للمستشفى، وإتخاذ اللازم”.

وبحسب البيان، فإن الشيخ ظل يتلوى من الألم طوال الليل، وأصوات الاستغاثات لم تتوقف حتى طلوع نهار الثلاثاء 28 يوليو، حتى تم أخيرًا نقل الشيخ إلى مستشفى الليمان بعد أن قضى أكثر من ٧ ساعات منتظرًا سيارة الترحيلات جالسًا على الأرض والكلبشات في يده، بعد ذلك قام مستشفى الليمان بتحويله تحت حراسة مشددة إلى مستشفى خارجي لعدم وجود الإمكانات.

وأضاف البيان “هناك طلبوا إجراء أشعة بـ٤٥٠ جنيهًا، ولأن السجين يا سادة لا يجوز له أن يحمل أي نقود إلا في خزينة السجن، ولأن النقود والمخدرات هي أكبر الممنوعات في قاموس السجون، فإن الشيخ المريض عاد ليلًا إلى السجن دون أشعات أو فحوصات كل ذلك في عربه الترحيلات التي تقتل الأصحاء من تلقاء نفسها، والعجيب أن تصبح بديلا عن سيارة الإسعاف في دولة الظلم والتنكيل”.

وأشار البيان إلى أن من استقبل الشيخ ضابط مناوب يقولون له “فوزي بيك”، ألقاه في إحدى الممرات أمام إحدى الغرف! والكلابشات في يده حتي فجر الأربعاء، قبل أن يأمر بإيداعه زنزانته مرة أخرى، كل ذلك والشيخ بلا طعام ولا شراب ولا دواء ولا ملاحظة.

وتابع: في فجر الأربعاء 29 يوليو، تعالت أصوات الاستغاثات من جديد؛ حيث لم يعد الشيخ قادرًا على أن يتحمل، حتى جاءوه واصطحبوه بعد أن ودع زملاءه وداعه الأخير، حتى مر الخميس والجمعة، حتى مات الشيخ يوم السبت الماضي.

وأردف البيان: “نعم قتل بدمٍ بارد، كلهم شاركوا في قتله ..من أول ذلك الشاويش الذي لا يجيء إلا بعد ساعاتٍ طوال من الاستغاثة والنداء ومرورًا بذلك الذي رفض أن يجري له الأشعة من أجل حفنة ثانية لا تساوي ثمن حذاء جديد، وانتهاء بذلك الضابط الحقير الذي تركه طوال الليل ملقى في ممر، ومن وراء ذلك كله منظومة فاسدة قاتله لا تقيم لحياة البشر وزنًا.. البشر جميعًا على السواء معارضًا كنت أم مؤيدًا”.

وختم: “ما دمت مصريًا فأنت رخيص، وفي ظل هذه الأوضاع داخل السجون والمعتقلات فإن قوس الموت مفتوحًا من اليمين ولن يغلق من الجهة الأخرى الآن بعد أن يحصد من الأرواح ما لا يعلمه إلا الله.. هذه شهادتنا التي نلقى الله عليها”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023