أبلغ وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون نظيره الأميركي آشتون كارتر الذي زار “إسرائيل” مؤخرًا، رفضه بيع أميركا عدة منظومات أسلحة لدول الخليج العربي في أعقاب الاتفاق النووي مع ايران.
وكان الرئيس الأميركي “باراك أوباما” قد قام بعد توقيع الاتفاق المرحلي مع إيران في لوزان، في شهر أبريل ، بدعوة قادة دول الخليج للقاء قمة في كامب ديفيد، نوقشت خلاله، أيضا، قضية زيادة المساعدات الأمنية الأميركية.
وبعد زيارة وزير الدفاع الأميركي “آشتون كارتر” إلى “إسرائيل”، سافر إلى السعودية , ويوم أمس، عقد وزير الخارجية الأميركي “جون كيري” لقاء مع نظرائه في دول الخليج في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال وزير الخارجية القطري في نهاية اللقاء إن دول الخليج – السعودية واتحاد الامارات وقطر والبحرين والكويت وعمان – ترحب بالاتفاق النووي مع إيران لكنها معنية بالحصول على ضمانات من الولايات المتحدة بشأن مواجهة التآمر الإيراني في المنطقة.
من جانبه قال كيري إن بلاده معنية بزيادة المساعدات لدول الخليج من خلال منظومات الدفاع الصاروخي، وزيادة بيع الأسلحة الأميركية وتدريب الوحدات الخاصة في دول الخليج، خاصة في مجال “محاربة الارهاب”.
وقال مصدر أمني أميركي إنه خلال زيارة كارتر إلى “إسرائيل” لم يقترح عليها “صفقة تعويض” أمني للاتفاق مع إيران، وإنما طرح سلسلة من المجالات التي ترغب الولايات المتحدة بالتعاون الأمني فيها مع “إسرائيل”.
ويدور الحديث عن تمويل إضافي لمنظومات الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، كـ”القبة الحديدية” و”العصا السحرية” و”السهم”، وزيادة التعاون لمنع تهريب الأسلحة من إيران إلى حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وغيرها.
ورفض رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” خلال الأشهر الأخيرة عدة اقتراحات أميركية لفتح حوار يهدف إلى تطوير القدرات العسكرية للجيش الإسرائيلي في أعقاب الاتفاق مع إيران، كي لا يتم تفسيرها على أنها توافق على الاتفاق مع إيران.
وأوضح المصدر الأميركي أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لإجراء هذا الحوار في وقت لاحق، عندما تكون “إسرائيل” مستعدة لذلك.
وصرح “يعلون” قبل عدة أسابيع أمام المراسلين السياسيين بأن الخلاف بين “إسرائيل” والولايات المتحدة في الموضوع الإيراني ينبع من رؤية “إسرائيل” لإيران بأنها جزء من المشكلة بينما تعتبرها الولايات المتحدة جزء من الحل في المنطقة.
وقد رفض المسؤول الأميركي تصريح يعلون هذا، موضحًا أنه يعتقد بأن الاتفاق النووي يخفف الحاجة أو احتمال القيام بعمل عسكري إسرائيلي أو أميركي ضد المنشآت النووية الايرانية.
وقال: “سيبقى هذا الخيار مطروحًا ولكن الصفقة تقلل من الحاجة إليه” , وأكد أن “إسرائيل في كل الأحوال تملك حق الدفاع عن نفسها وأنالولايات المتحدة تعتبر إسرائيل حليفًا وتتعامل مع ذلك بجدية كبيرة , معنى التحالف هو أنه إذا تعرضتم إلى الهجوم فإننا سندافع عنكم”.
وشدد المسؤول الأمني الأميركي أن التعاون الاستخباري بين “إسرائيل” وبلاده سيتعزز في أعقاب الاتفاق مع إيران، و”ستواصل استخباراتنا تعقب ايران بدقة الليزر كي تضمن تنفيذ إيران للاتفاق.
ولن تحاول استخباراتنا تضخيم الاتفاق وانما ستعمل على تقييمه بشكل مستقيم”.