أطلق عدد من معارضي الانقلاب العسكري في الخارج حملة دولية لوقف إعدام الدكتور محمد مرسي والمعارضين داخل السجون.
المشاركون في الحملة
انطلقت حملة حقوقية لوقف إعدام “مرسي”، بمشاركة شخصيات سياسية بارزة بينها: الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، وآرون غاندي، حفيد الزعيم التاريخي للهند “غاندي”، ونائب رئيس حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، البروفيسور “ياسين أقطاي”، تحت شعار: “أوقفوا إعدام الديمقراطية – أوقفوا إعدام مرسي“.
جمع التوقيعات لإرسالها للبيت الأبيض والأمم المتحدة
سعيد العباسي، أحد مؤسسي الحملة ومنسق الفاعليات في نيويورك، أكد في تصريح خاص لـ”رصد”، أن الحملة تهدف إلى وقف أحكام الإعدام في مصر عن طريق الضغط الدولي على نظام الانقلاب في مصر.
وقال إن الحملة تقوم حاليا بجمع توقيعات سيتم إرسالها إلى الرئيس الأمريكي “باراك أوباما”، والأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”، للمطالبة بوقف تنفيذ تلك أحكام الإعدام بحق الدكتور محمد مرسي والمئات من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وأضاف: “نريد أن نضع البيت الأبيض والأمم المتحدة أمام مسؤولياتهما الأخلاقية والسياسية، ونسعى بحلول الأسبوع الأخير من شهر أغسطس الجاري للوصول إلى أكثر من 100 ألف توقيع على العريضتين، من أبناء الجاليات المصرية والعربية، وكذلك من ممثلي المنظمات الحقوقية، والقانونية، والمدافعين عن حقوق الإنسان في أمريكا“.
وأشار سعيد إلى أن “الحملة بدأت في التواصل مع العديد من القوى الخارجية مثل البيت الأبيض والأمم المتحدة والمفوضية الدولية لحقوق الإنسان، وعدد كبير من السفارات في الخارج”.
سلسلة من المؤتمرات
وأكد أن حملة “أنقذوا مصر” نظمت مؤتمرات في نيويورك، يوم الخميس الماضي، بعنوان “لا لإعدام الرئيس“، شارك فيه عدد كبير من ممثلي المنظمات الحقوقية الدولية، وشخصيات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان، من بينهم وزير العدل الأمريكي الأسبق، رمزي كلارك.
ولفت إلى أن الجمعية “تخطط لعقد سلسلة من المؤتمرات في نيويورك، ونيوجيرسي، وفلوريدا، وكاليفورنيا، وكونكتكت، ومع حلول اقتراب الذكرى الثانية لمذبحة فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس المقبل، نفكر في الخروج بمسيرات بالسيارات في وقت واحد في عدة مدن أمريكية، نوزع خلالها صورا ووثائق عن المذبحة“.
وأوضح أن المؤتمر تم بالتنظيم مع التحالف الوطني لدعم الشرعية وحزب الوسط والغد وعدد من الشخصيات الوطنية، مثل الدكتور جمال حشمت والدكتور أيمن نور والدكتور محمد محسوب وأعضاء بالكونجروس، مشيرًا إلى أنه يتم الإعداد لمؤتمر في باريس وآخر في تركيا بمشاركة شخصيات كبيرة.
مشاركة قوى المعارضة في الخارج
من جانبه، قال الناشط الحقوقي، هيثم أبو خليل، في تصريح خاص لـ”رصد”، إن المختلف في هذه الحملة هو تواجد كل القوى الثورية، وإنها متعاونة ومتفقة على مضمون الحملة ومتواصلين مع مسؤولين من أمريكا وأوروبا والمنظمات الحقوقية حول العالم.
وأشار أبو خليل إلى أن من أبرز المنظمات والشخصيات الموقعة على العريضة: “أوقفوا الحرب” البريطانية، والمجلس العربي للدفاع عن الثورات والديمقراطية، ومؤسسة قرطبة البريطانية، ومنظمة جورجيا للسلام، والحركة الوطنية لدعم الثورة المصرية “الغربة”، ومركز غاندي العالمي للسلام، وجورجيا للعدالة والسلام، وكود بنك، ونقابة المحامين الأمريكية، والعدالة للجميع.
وتأتي القائمة الأولى للشخصيات الدولية، والتي ضمت حوالي 100 شخصية، منها: “الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، ووزير العدل الأمريكي الأسبق رامزي كلارك، وآرون غاندي حفيد الزعيم الهندي غاندي، والبروفيسور نعوم تشومسكي، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي البروفيسور ياسين أقطاي“.
ويشارك في الحملة أيضًا: “اللورد ألدرديس، واللورد ديفيد ستيل، والبارونة تونغ، والسيناتور السابق نايك غرافيل، والسيناتور جيمس أبو رزق، والبروفيسور جون أسبوزيتو، وواليس ووكرز، ونورمان فرنكستين، ونجم هوليوود، داني غلوفر، والنائبة الألمانية أنتي غروث، ونائبا البرلمان السويدي فالتر موت وهليفي لارسن، ومارتين إلوي، ودومنيك بيشارد، وجون أوستين، وميديا بنجامين، وسارة فلوندرز، وفرانسوا بورغت“.
الإخوان.. الحملة لمصر لا لمرسي
وقال جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن الهدف من تلك الحملة هو مطاردة الانقلاب العسكري في كل بقاع العالم، والتعريف للعالم بأن المصريين على رأسهم الدكتور مرسي مستمرون على الصمود رغم الصعوبات، لافتا إلى أن كل أحرار العالم رفضوا أن يتم الانقضاض على الثورة المصرية ومكتسباتها.
وأضاف حشمت في تصريح لـ”رصد”، أن إعدام الرئيس مرسي لن يكون أمرًا مفاجئًا تحت رعاية قضاء مسيّس، فالرئيس مرسي لا يخشى الإعدام، مثله مثل باقي الأحرار والشهداء الذين سالت دماؤهم من أجل الوطن، واستمرار حبس مرسي مع أحكام الإعدام التي صدرت ضده وضد قيادات الإخوان، وغيرهم من الشرفاء خير دليل على أنهم ليسوا محبي سلطة، بينما هم كانوا يرجون نشر العدل والحرية بمصر.
ودعا حشمت كل أحرار وثوار مصر والشرفاء من رجال الأحزاب المصرية، بالانضمام إلى قافلة الثورة والخروج في تظاهرات ذكرى فض رابعة من أجل مصر لا لمرسي أو الإخوان، حسب قوله.
نص عريضة الحملة
وجاء في نص عريضة الحملة الموجهة للحكومات والمنظمات الدولية: “تعتزم السلطات المصرية خلال الأسابيع المقبلة تنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس مرسي، والذي خضع لمحاكمة أقل ما يمكن وصفها به أنها محاكمة معيبة كليًا، وتفتقر أدنى معايير العدالة الدولية المقبولة“.
كما اعتبرت العريضة أن “إعدام مرسي قتل ونهاية للديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، وهو يتعارض كليا مع مبادئ الثورة المصرية، كما أنه يسلط الضوء على نهاية كل هذه المبادئ في مصر، والتي ينادي المجتمع الدولي بضرورة احترامها“.
وتابعت: “يجب علينا كشخصيات ومنظمات أن لا نقف مكتوفي الأيدي، ونحن نشهد الحرية والديمقراطية تمزق في مصر، ويحرم منها المصريون“.
وحذرت من أن “الفشل في معالجة هذا الطغيان في مصر الآن، سوف يؤدي إلى مزيد من الفوضى، وعدم الاستقرار الذي تفشى في جميع أنحاء مصر والشرق الأوسط، خاصة أن أولئك الذين شاهدوا آمالهم وأحلامهم بالديمقراطية تتحطم؛ أصبحوا الآن أهدافا سهلة لتنظيم الدولة الإسلامية، وتنظيم القاعدة، وجماعات مسلحة أخرى، يزداد خطرها بشكل يومي في جميع أنحاء العالم؛ من خلال الاستفادة من إحباطات المظلومين“.