أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة سجونها، ما زالت تواصل اعتقالها وانتهاكاتها بحق “200” طفل فلسطيني قاصر دون سن الـ”18″ عامًا، موزعين بين ثلاثة سجون هي “عوفر ومجيدو وهشارون”.
ولفتت الهيئة -في بيان لها اليوم، حسب وكالة الأنباء القطرية- إلى أن الأسرى الأطفال يتعرضون لأبشع صور الممارسة والمعاملة من قبل السجانين والمحققين الاسرائيليين؛ حيث يتعرض نحو 99% من الأسرى القاصرين لواحد أو أكثر من أشكال التعذيب أو الإهانة الجسدية والنفسية، ويحاكمون في محاكم كالكبار، ويحرمون من زيارات ذويهم ومن زيارات المحامين، كما يحرمون من التعليم والعلاج.
وبينت أن عدد الأسرى الأطفال في سجن هشارون بلغ “39”، فيما وصل عددهم في سجن مجيدو “63”، وفي عوفر “100”، وتحتل القدس النسبة الأعلى في اعتقال الأطفال؛ حيث يتم يوميًا اعتقال طفلين على الأقل، بجانب التوقيف المؤقت لأكثرهم، ونهج سياسة الاعتقال المنزلي بحق المئات منهم وتأتي محافظة الخليل في المرتبة الثانية من حيث عدد الأطفال المعتقلين، تتركز اعتقالاتهم في مناطق التماس في المدينة.
وأوضحت الهيئة، أن الأسير المريض رامي النتشة من القدس، هو أصغر أسير فلسطيني يقبع في سجون الاحتلال حاليًا؛ حيث لم يتجاوز عمره 14 عامًا، ويقبع في سجن “هشارون”، ويعاني من مرض حمى البحر المتوسط، ومن أوجاع قوية بالبطن وارتفاع في درجات الحرارة ويتقيأ باستمرار.
وقد أفاد الطفل النتشة لمحامية الهيئة التي زارته بالأمس، أنه تعرض للتنكيل والضرب والشتم والإهانة خلال التحقيق معه على أيدي ثلاثة محققين إسرائيليين في مركز تحقيق “المسكوبية”؛ حيث ضربوه بقوة على بطنه ووجهه وظهره، وهو لا يزال موقوفًا حتى الأن منذ بداية شهر مايو الماضي.