شلالات الريان بالفيوم، مكان ساحر، يقصده كل سنة الآلاف من الزوار سنويا، إلا أنه مؤخرا أصبح مصدر خوف ورعب بسبب كثرة حالات الغرق التي تقع فيه، نظرا لضعف الخدمات به.
وتفكر العديد من الأسر -خاصة من أهل الصعيد- في قضاء أيام العطل الصيفية في شلالات وادي الريان، خاصة مع ما تشهده البلاد من موجة حارة هذه الأيام، فالمكان يحتوي على بحيرتين، إحداهما علوية والأخرى سفلية وتربط الشلالات بينهما.
وعلى الرغم من أن هذا الصيف وحده شهد 5 حالات غرق حتى الآن فإن شلالات الريان هي مقصد آلاف الزوار سنويا، خاصة في مواسم الأعياد والإجازات الصيفية.
ويرتفع الإقبال على ارتياد الشلالات ويقل بين حين وآخر، حيث يتأثر الإقبال بالأخبار التي يتم تداولها عن المكان وخطورته.
يقول “وليد ممدوح”، موظف: “أحب هذا المكان جدا، وهو يعد منظرا جماليا خلابا ومياهه نظيفه أفضل من مياه بحيرة قارون، ولكني حين أذهب أجعل أبنائي يلعبون في البحيرة السفلية، ويبتعدون عن الشلالات خوفا عليهم من مخاطر الغرق”.
ويسرد أيضا “إسماعيل رأفت” مشكلة شقيقه الذي كُسرت ساقه جراء انزلاقه من أعلى الشلال لتصطدم ساقه لدى وقوعه بصخرة كسرت عظام رجله أسفل الشلال، وذهبوا به للمشفى، متسائلا: “لماذا لا تكلف المحافظة نفسها بعض المال القليل لإزالة هذه الصخور وتهيئة المكان قليلا ليصبح أكثر سلامة للزوار؟”.
ويضيف “محمد منتصر”، خبير مسطحات مائية: “ليست المشكلة بالمكان فهناك العديد من الأماكن المشابهة له بمختلف بلدان العالم، ولكن تكمن المشكلة في الإعداد الجيد له، وتوفير مراكب الإنقاذ المستعدة دائما، والفرق الطبية المجهزة بالإسعافات اللازمة”، مبينا أنه حين يتم توفير ذلك ستشهد الشلالات حينها إقبالا غير مسبوق.
بينما يذكر “تامر مصطفى”، خريج جامعة الفيوم، قصته، حيث ذهب مع أصدقائه منذ عامين للشلالات، وكيف غرق أحد أصدقائه، قائلا: “لم نستطع إسعافه لعدم وجود فرق طبية بالمكان، واضطررنا لنقله للمستشفى، ولكن بسبب بعد المسافة كان قد فات الأوان لإنقاذه”.