أزمة كبيرة يعيشها المواطنون في أسيوط، الراغبون في السفر، منذ بداية الشهر، الحالي، مع نفاد جميع تذاكر القطارات المكيفة، وحتى منتصف الشهر على الأقل، وهو الأمر الذي أدى إلى تكدس وازدحام شديدين على منافذ حجز تذاكر رحلات الـ”سوبر جيت”.
وبدأت مع الازدحام السوق السوداء في الظهور بجانب الرشوة والمحسوبية مقابل حجز التذاكر سواء في محطة القطار، أو في محطة الـ”سوبر جيت” بشكل أسرع.
وأوضح شهود عيان أن أحد أفراد الأمن العاملين بالمحطة كان يبيع تذاكر القطارات بشكل شخصي للراكبين وبسعر أعلى من السعر الرسمي، وذلك بعلم موظف الشباك.
وحدث موقف مشابه في محطة الـ”سوبر جيت”، حيث قال أحد المواطنين: “فوجئنا بقدوم 2 ضباط في القوات المسلحة ودخلوا من باب مكتب الحجز رغم وقوفنا منذ أكثر من ساعة، ثم خرجوا مرة أخرى بالتذاكر الخاصة بهم دون أدنى مشكلة أو اضطرار للوقوف معنا في الطابور”.
ويقول حسام خالد “أنا واقف من الساعة 2 قبل الشباك ما يفتح وساعة ما أوصل للحجز، الموظف يقول لي معظم الأتوبيسات محجوزة، السؤال بقى اتحجزت إمتى؟!”.
ويضيف علي عبد الله: “دي بقت حاجة مقرفة نفضل واقفين وناس داخلة طالعة على مكتب الحجز ويدفع 10 جنيه أو 20 زيادة وياخذ تذكرة ويمشي”.
بينما يري سيد حسني أن المشكلة في ثقافة الشعب؛ حيث يقول: “احنا شعب سلبي بنشوف الغلط وساكتين عليه، وماحدش فكر يعترض”، ويضيف: “لو جت لأي حد مننا فرصة أنه يدفع وياخد التذكرة هيدفع!”.
يذكر أن محطة السوبر جيت شهدت ارتفاعا شديدا في أسعار التذاكر؛ حيث بلغت تذكرة الأتوبيس من أسيوط إلى الإسكنرية 100 جنيه بعد أن كانت 80 جنيها في وقت سابق، وكذلك تذكرة أسيوط الغردقة بلغت 80 جنيها و85 جنيها بزيادة أكثر من 40% عن السعر السابق، بينما بلغت أسعار تذاكر القاهرة بين 60، 70، 80 جنيها حسب نوع وجودة الأتوبيس.
