شهدت محافظة أسوان، أمس الخميس، عدة إحتفالات بمناطق مختلفة، وسط تواجد أمنى مكثف، وذلك للمشاركة بالإحتفالات التي دعت لها حكومة الانقلاب لإفتتاح تفريعة قناة السويس الجديدة، بينما اختفت أجواء الاحتفالات بمحافظة أسيوط، تاركة العديد من علامات التعجب، حيث إن المحافظة كانت من أشد المناطق دعمًا للانقلاب العسكري وما لاحقه.
فيما شهد ميدان المحطة بأسوان، احتفالات لمؤيدي السيسي، وأعضاء الحزب الوطني، بافتتاح تفريعة قناة السويس، كما انتشرت مكبرات الصوت، أو ما يسمي بـ “الديجيهات”، بطول كورنيش النيل بالمحافظة، حيث احتفل مؤيدي الانقلاب العسكري بالفريعة الجديدة، على أنغام أغاني الانقلاب، “تسلم الايادي”، “بشرة خير”، وبعض الأغاني الوطنية القديمة الأخرى. كما رقص العديد من الفتيات والشباب وسط وجود امنى مكثف من قبل قوات الشرطة والجيش.
أما من حيث الاحتفالات بمحافظة أسيوط، فالوضع كان مفاجئ، فبالرغم من أن محافظة أسيوط صاحبة العدد الكبير جدا من أعضاء الحزب الوطني، وضباط القوات المسلحة، كان هناك اختفاء تام للاحتفالات.
ففي مراكز القوصية ومنفلوط وديروط، منذ صباح أمس ولم تقام أي احتفالية ولا أي تجمع وقد تكون اختفت الأعلام ايضاً لولا المنشآت الحكومية.
وبالنظر لمدينة ديروط، وهي المدينة صاحبة العائلات الكبيرة التابعة للحزب الوطني، والتي أقامت عدة احتفالات للمؤتمر الاقتصادي الذي عقده السيسي شهر مارس الماضي، لم يكن لها أي تواجد في احتفالات أمس، وكأنهم يستشعرون الخداع من قبل النظام الانقلابي، بالإضافة لإنعدام الاحتفالات بنادي “ديروط الرياضي”، والذي كان يشهد العديد من الاحتفالات المؤيدة للانقلاب سابقاً.
كما بات ميدان “أبو جبل” فارغاً من الاحتفالات ولم يجد مراسلي “رصد” أي شخص لمحاورته سوى سيدة بسيطة تشوي الذرة وتبيعها، وبسؤالها عن عزوفها في مشاركة المحتفين بالتفريعة، قالت فتحية احمد: (هيا فين الفرحة دي وإحنا مش لاقيين نأكل والهم مكتوب علينا من سنين الفرحة مش بالعافية). وأضاف أحد المارة “خدنا ايه من القديمة علشان ناخد من الجديدة”. وهذا السكون ان دل على شيء، فهو يدل على كشف المؤامرات والاكاذيب التي تمارسها حكومة الانقلاب بداية من جهاز معالجة الايدز وفيروس سي “جهاز الكفتة”.