غيب الموت، الدكتور “عصام دربالة”، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، في أحد السجون المصرية.
اعتقلت السلطات المصرية “دربالة”، في مايو الماضي، بإحدي محافظات الصعيد، وقامت بإيداعه سجن العقرب شديد الحراسة، الذي يشتهر بسوء أوضاع الاحتجاز، وانعدام الرعاية الصحية، ويشهد العديد من وقائع التعذيب للمعتقلين، بحسب تقارير حقوقية.
يعد دربالة ثاني قيادات الجماعة الإسلامية الذين لقوا حتفهم داخل السجون المصرية خلال أقل من 10 أيام، بعد وفاة الشيخ عزت السلاموني داخل سجن ليمان طره، في الأول من أغسطس الجاري.
شهدت السجون المصرية عدة حالات وفاة لمعتقلين خلال الأسابيع الماضية؛ نتيجة الإهمال الطبي، كان آخرهم “عصام حامد” الذي توفي بسجن وادي النطرون، و”أحمد غزلان” بسجن الأبعادية، وحالات عديدة أخرى.
د. عصام دربالة، من المؤسسين للجماعة الإسلامية، وشارك بقوة في تفعيل مبادرة وقف العنف في تسعينيات القرن الماضي، ويرأس مجلس شورى الجماعة الإسلامية الآن، وهو شقيق المستشار ناجي دربالة، نائب رئيس محمكمة النقض.
سعى “دربالة” مع أعضاء الجماعة، لإنشاء أول حزب سياسي للجماعة الإسلامية بعد ثورة 25 يناير، رافضًا تولي منصب قيادي داخل الحزب السياسي الجديد، الذي أسسته الجماعة الإسلامية وأطلقت عليه حزب “البناء والتنمية”، وتولى بدلًا منه الدكتور نصر عبدالسلام رئاسته، فيما ظل مترأسًا مجلس شورى الجماعة حتى الآن، رغم انتهاء ولاية هذا المجلس منذ عامين.
يعتبر “دربالة” من أهم قيادات “التحالف الوطني لدعم الشرعية” الذي تأسس رفضًا للانقلاب العسكري الدموي على أول رئيس مدني منتخب في مصر.
ويرى عدد من قيادات تحالف دعم الشرعية، أن القبض على “دربالة”، له علاقة برفض قيادات الجماعة وحزب البناء والتنمية الانسحاب من تحالف دعم الشرعية.
وذكرت تقارير صحفية، أن إلقاء القبض على دربالة جاء بعد خروجه من الجمعية العمومية التي دعا إليها لمناقشة موقف “الجماعة”، من البقاء من عدمه في تحالف دعم الشرعية، علما بأن دربالة هو الوحيد الذي كان يرفض الخروج من التحالف، بينما أيدت النسبة الأكبر داخل الجمعية، وعلى رأسهم، عبود الزمر، وأسامة حافظ، وصلاح هاشم، الخروج منه، تجنبا لأي ضربات أمنية قد تتعرض لها الجماعة.
ونشرت الجماعة الإسلامية سلسلة محاضرات للدكتور عصام دربالة يدحض فيها أفكار “تنظيم الدولة”