أرسل العشرات من المحتجزين بقسم شرطة مركز دمياط نداء استغاثة مما أطلقوا عليه “القتل البطيء داخل زنازين الحجز”؛ وذلك بسبب انقطاع مياه الشرب عنهم يوميًّا لمدة تتجاوز خمسة عشرة ساعة.
وكشفت رسالة المعتقلين بالقسم – نقلها ذووهم – رد ضباط القسم حين سألوهم عن سبب هذا الانقطاع في المياه، فقال لهم الضباط: “هتفضلوا كدا لآخر الصيف علشان الميه بتروح رأس البر”.
وعلق أحد ذوي المعتقلين على رد الضباط بقوله: “يعني الناس في رأس البر تعيش حياتها وتستهلك المياه عمال على بطال والمعتقلين في الحر والموت ده محرومين من الميه حتى للشرب”.
وحذر مما يحدث مع المعتقلين بالقسم، قائلاً: “الناس دي بتموت في الحجز اللي بيحصل معاهم ده قتل، أيوه قتل بالبطيء.. عطش وجوع وحتى مش عارفين يغتسلوا مع الرطوبة وكمية العرق بسبب الحر اللي محدش متحمله حتى مع المراوح والتكييفات”.
واشتكى ذوو المعتقلين من أن أبناءهم يعانون من سوء المعاملة داخل غرف الحجز المكتظة بالمعتقلين من معارضي حكم العسكر الذين يتم تصنيفهم كسياسيين وكذلك الجنائيون الذين يدخنون بشراهة طوال اليوم، وما يسببه ذلك من زيادة الاختناق داخل الغرف التي تضيق بمن فيها.
وناشد ذوو المعتقلين منظمات حقوق الإنسان التدخل لدى سلطات الأمن للسماح للمعتقلين بالحصول على أدنى مقومات الحياة.