قال شهود عيان، إن جرافات عسكرية إسرائيلية هدمت، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء، أربعة مساكن فلسطينية في الأغوار الشمالية، بشمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال الشهود -حسب وكالة الأناضول- إن قوات عسكرية اقتحمت منطقة “الأغوار”، وشرعت بهدم مساكن تعود لعائلة بشارات، التي تقيم في منطقة زراعية قرب حاجز “الحمرا” الإسرائيلي، بحجة البناء في مناطق عسكرية في المنطقة المصنفة “ج” حسب اتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
وأضاف الشهود، أن المساكن مشيدة من الطوب والصفيح وبنيت منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية عام 1967، وتعرضت للهدم عدة مرات.
وكانت جرافات عسكرية إسرائيلية هدمت في ساعة متأخرة من ليلة أمس “أكشاك”، لباعة فلسطينيين بالقرب من حاجز الجلمة قرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
ويسكن في منظقة الأغوار المحاذية للحدود الفلسطينية مع الأردن، نحو 10 آلاف فلسطيني منهم 5 آلاف في الأغوار الشمالية، في بيوت من الصفيح، وخيام، وتمنعهم إسرائيل من تشييد المنازل، ويعتمدون في حياتهم على تربية المواشي والزراعة، بحسب سكان محليين، ومسؤولين فلسطينيين.
وتنظر إسرائيل إلى هذه المنطقة كمحمية أمنية واقتصادية، وتردد أنها تريد أن تحتفظ بالوجود الأمني فيها ضمن أي حل نهائي مع الفلسطينيين.
ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق “أ” و”ب” و”ج”.
وتمثل المناطق “أ” 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيًا وإداريًا، أما المناطق “ب” فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية.
أما المناطق “ج” والتي تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.