قال الكاتب التركي جميل ارتم إن محاولة تصدير تموذج الدولة الفاشلة المصري إلى تركيا لن يفلح.
و بدأ الكاتب مقاله في صحيفة دايلي صباح التركية بالإشارة إلى الهجمات الإرهابية التي تحدث في تركيا حالياً حيث شن هجوم على القنصلية الأميركية و قسم للشرطة باسطنبول ،و يشير توقيت و مواقع هذه الهجمات بأننا نواجه هجمات متعددة الأوجه و منسقة تنفذها جهة واحدة.
و اعتبر الكاتب أن حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية انفصالية مثل الجيش الأيرلندي الجمهوري لكن العمال الكردستاني لديه أهداف إقليمية و أهداف غير معلنة ، ومن الصعب أن نفصل بين هجوم حزب التحرير الشعبي اليساري على القنصلية الأميركية و بين الهجمات التي يشنها حزب العمال الكردستاني .
و رأى الكاتب أن التطورات الأخيرة في المنطقة والتغير في مواقع القوى في الشرق الأوسط و إيران و إسرائيل أدى إلى ظهور تركيا في مكانة استراتيجية و بارزة لذا تريد الدول الغربية باستثناء الولايات المتحدة فضلاً عن دول أخرى بالمنطقة بما في ذلك إيران ، و إسرائيل ، و مصر أن تزعزع استقرار تركيا لكي تفشل تأثيرها في المنطقة ، و لكي لا يكون لها رأي فيما يتعلق بالطاقة و حركة التجارة.
و أشار الكاتب إلى افتتاح المجلس العسكري الحاكم لتفريعة قناة السويس الجديدة و هو ما اعتبره الكاتب رسالة سياسية وليس لتلبية ضرورة تجارية
و توقع الكاتب الفشل لأي محاولة لتوظيف مصر كقوة بديلة لتركيا شرق البحر المتوسط ، فالسيسي يحاول أن يفرض الإستقرار على المدى المتوسط و الطويل عن طريق العنف ، و إرهاب الدولة ، لكن التاريخ يعلمنا أنه ليس طريقاً جيدأ لنتبعه ، والدول التي تساعد السيسي لبسط السيطرة على شرق البحر المتوسط و شمال أفريقيا والشرق الأوسط هي تدعم الحصان الخاسر ، ومن يعتقد أن الإستقرار الذي سيجلبه السيسي عن طريق المذابح هو استقرار دائم لكنه في نفس الوقت ينتقد الإستقرار الديمقراطي التركي هو يلعب لعبة خاطئة .
و ختم الكاتب بالقول ” دعوني أكرر هذا الدرس التاريخي وهو أن الإستقرار الإقتصادي لا يمكن أن يتحقق بينما يقاوم الجمهور ال
قيد و القهر ومن هذا المنطلق فإن من يعتمد على الإستقرار السياسي للمجلس العسكري الفاشي في مصر و يريدون لتركيا أن تكون مثل مصر سوف يفشلون .