حقق نادي اتليتك بلباو فوزا تاريخيا على نادي برشلونة برباعية نظيفة في مباراة الذهاب بالسوبر الأسباني على ملعب السان ماميس.
أحرز رباعية أتلتيك بلباو، ميكيل سان خوسيه من تسديدة رائعة في الدقيقة 13، وادوريز يسجل “هاتريك” في الدقائق “53،62، 68″ ليقترب من لقب السوبر الأسباني، إلا أن كلمة الحسم ستبقى لمباراة العودة يوم الأثنين المقبل على ملعب ” كامب نو”.
خاض أتلتيك بلباو المباراة بخطة 4-2-3-1، معتمدًا على ادوريز في الأمام، وخلفه الثلاثي، سابين، إيراسو، وسوسايتا، أما برشلونة فقد لعب بطريقة 4-3-3، بوجود، بيدرو، سواريز وميسي في الأمام، وخلفهم، روبيرتو، ماسكيرانو، ورافينها.
المباراة بدأت بشكل قوة من الجانبين في الدقائق الأولى، إذ أعتمد أصحاب الأرض على الضغط المبكر وإحباط أي محاولة هجومية لبرشلونة، وخاصة في ظل انطلاقات بيدرو المقلقة، لكن سرعان ما لجأ بلباو إلى الضغط من جميع خطوط الملعب والاعتماد على العرضيات والاختراق من العمق لتشكيل خطورة على مرمى الفريق الكتالوني.
وبعد أكثر من كرة خطيرة على مرمى برشلونة، نجح بلباو في إحراز الهدف الأول في اللقاء، بعدما خرج تير شتيجين حارس برشلونة من مرماه للتعامل مع كرة ساقطة برأسية قوية لتصل لميكيل سان خوسيه الذي يسدد بقوة من منتصف الملعب بمهارة كبيرة، ويعلن عن هدف السبق في الدقيقة 13.
أشتعلت المباراة، بعد الهدف الأول، فانفدع برشلونة بكل قوته للهجوم، على أمل إحراز التعادل، فتحرك ميسي، وبيدرو وسورايز، لكنهم تفاجأوا بصلابة دفاعية كبيرة من جانب بلباو، الذي اعتمد على التكتكل الدفاعي الكبير مع ترك لاعب في وسط الملعب، عند فقدان الكرة، والارتداد بهجوم جماعي سريع، وهو ما زاد من مشكلات الفريق الكتالوني.
أما فيما يخص فريق برشلونة، عابه عدم اللجوء إلى العرضيات والاعتماد الأكبر على الاختراق من العمق عن طريق ميسي المحاصر، بينما انعزل سواريز في الكثير من فترات الشوط الأول، فكانت أخطر كراته تسديدة رائعة من نجم التانجو من ركلة حرة مباشرة تصدى لها حارس بلباو إيرايزوز بمهارة كبيرة، لتنتهي الفترة الأولى بتقدم أصحاب الأرض بهدف.
أستمرت الإثارة في الشوط الثاني، حيث أنطلق بيدرو بمهارة وقام بتسديدة قوية اصطدمت بالعارضة في الدقيقة 49، قبل أن يظهر ميسي مجددًا بتسديدة أرضية من داخل منطقة جزاء ينقذها حارس بلباو في الدقيقة 50، قبل أن يشارك إنييستا مكان ألكانتارا.
الفريق صاحب الأرض لم يتراجع للخلف على الرغم من ضغط برشلونة، حيث قطع الكرة، وتم تنفيذ عرضية رائعة تصل لأدوريز الذي يضعها برأسية رائعة تسكن شباك برشلونة في الدقيقة 53، لتصبح النتيجة هدفين نظيفين لصالح بلباو.
أشرك برشلونة، راكيتيتش مكان روبيرتو على أمل تنشيط الوسط الهجومي، لكن بلباو واصل تألقه وأحرز الهدف الثالث، عن طريق أدوريز الذي تلقى عرضية من جهة اليمين تحدث ارتباك داخل منطقة جزاء وترتطم الكرة ببارترا وتدخل مرمى تير شتيجين، لتصبح النتيجة ثلاثية نظيفة في الدقيقة 62.
وتحصل بلباو المتحفز على ركلة جزاء في الدقيقة 68، بعد عرقلة من ألفيس، ينفذها أدوريز بنجاح ليحرز “هاتريك” والهدف الرابع لفريقه، مقابل لا شيء لبرشلونة في مباراة كارثية للفريق الكتالوني، الذي أشرك ساندرو راميريز في الهجوم بدلا من بيدرو.
ظهر عجز برشلونة الكبير على غير المعتاد، وظهر تاثره بالإرهاق والإجهاد الكبير، بينما أنعزل سواريز بشكل كامل، واختفى ميسي في الدقائق الأخيرة، في حين أجرى بلباو التبديل الثاني بمشاركة جوربيجي، مكان إيرسو، بعدما كان أشرك ليكو مكان سابين، قبل أن يختتم تبديلاته بخروج سوسايتو مكان هوفيدا.
لم يتغير الحال في الدقائق الأخيرة، حيث سعى برشلونة لإحراز هدف التقليص، بينما واصل بلباو مرتداته الخطيرة وخاصة عن طريق المتألق أدوريز، لينتهي اللقاء بخسارة الفريق الكتالوني برباعية نظيفة.