تحل اليوم السادس عشر من أغسطس الذكرى الثانية لمذبحة ارتكبتها الشرطة بدمياط بمساعدة عدد كبير من البلطجية، أثناء تشييع جنازة الشهيد عبد الله ياسر خروبة، شهيد مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية.
تجمع عشرات الآلاف أمام مسجد المتبولي بعد مذبحة رابعة لتشييع جثمان الشهيد عبد الله خروبة، والتي تحولت إلى مظاهرة كبيرة للتنديد بالانقلاب العسكري، وبعد الانتهاء من الدفن في المقابر القريبة من قسم شرطة ثان دمياط بالشهابية كانت قوات الأمن تنصب الكمين للمشيعين، وقد حشدت عددًا كبير من البلطجية وسلحتهم، وأمرتهم بإطلاق الرصاص الحي على المشيعين السلميين الذين لم يكن يدور بخلد أحدهم أن يحدث اعتداء بالرصاص الحي على مشيعين في الجنازة.
كانت حصيلة المجزرة سبعة شهداء من بين المشيعين واعتقال العشرات أيضًا، وتلفيق التهم واستمرار اعتقالهم حتى الآن.
ومن بين الشهداء: الشاب عمرو عوض طبيب بيطري 30 سنة؛ حيث تلقى رصاصة سقط على إثرها شهيدًا.
يقول محمد فارس، صديق الشهيد: الدكتور عمرو كان مثالاً للشاب المحترم الخلوق ما سمعنا وما علمنا عليه إلا خيرًا، وكان دائمًا في طليعة المجموعات التي تقدم المساعدات لأهل قريته “البصارطة”، ولم يتأخر يومًا عن تقديم العون والمساعدة لأي محتاج، ويضيف: “رأيناه ينظف الشوارع ويوزع الخبز ويشارك في القوافل الطبية المجانية ويحمل المساعدات إلى بيوت الفقراء، رحمه الله رحمة واسعة وجعل دماءه لعنة على من قتله” .