وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية على عقار جديد لتحفيز الرغبة الجنسية لدى النساء أطلق عليه مجازًا اسم “فياجرا النساء”.
وأقرت لجنة استشارية في الهيئة الأميركية عقار “فليبانسرين” من إنتاج شركة “سبراوت فارماسوتيكالز” للأدوية.
يعمل العقار على علاج ضعف الرغبة الجنسية عند النساء عن طريق تحفيز المواد الكيمياوية في المخ.
وكانت الهيئة الأميركية سبق ورفضت العقار الذي سيباع تجاريًّا باسم “أدي”، مرتين؛ بسبب عدم فعاليته، بالإضافة إلى آثاره الجانبية، مثل الدوار والغثيان.
وتعد شركة “بورينجر انجلهايم” الألمانية أول جهة تنتج العقار، ولكن شركة سبراوت اشترت حق إنتاجه بعد أن رفضته هيئة الدواء الأميركية في السابق.
ووفقًا لإرشادات استخدام الدواء يجب على النساء تناول العقار كل ليلة.
ووصفت لجنة استشارية في وثيقة صادرة في يونيو الماضي العقار بأنه “علاج لاضطراب النشاط الجنسي عند النساء”.
وينبغي لأي امرأة ألا تتناول العقار قبل استشارة الطبيب الذي سيحدد ما إذا كانت تعاني من اضطرابات وحالتها تستدعي استخدام الدواء.
وقالت رئيسة مجلس إدارة شركة سبراوت إن “الشركة ستسوق للعقار ولكن بحذر”.
وأضافت قائلةً: “لا نريد أي امرأة تتناول العقار دون أن تشعر بفائدة منه ثم تبلغ الأخريات”.
ورحبت جمعيات حقوقية للنساء بإنتاج العقار الجديد، وكانت تلك الجمعيات قد اتهمت هيئة الدواء الأميركية بالتحيز لصالح الرجال بعد الموافقة على بيع أنواع مختلفة من الأدوية لتحفيز الرغبة الجنسية لديهم.
ولكن إجراءات السلامة الصارمة بالنسبة للحبة اليومية، التي يطلق عليها “أدي”، تعني أنها قد لا تحقق أبدًا مبيعات “الفياجرا”، التي تدرُّ مليارات الدولارات منذ أواخر التسعينيات من القرن الماضي.
النشرة المصاحبة للدواء تحمل تحذيرًا خطيرًا للأطباء والمرضى، حول مخاطر حدوث إغماء وانخفاض خطير في ضغط الدم، وخصوصًا عندما يتم الجمع بين الدواء والكحول.
بدورها، لفتت مديرة مركز العقاقير بإدارة الغذاء والدواء، الدكتورة جانيت وودكوك، في بيان الموافقة، إلى أنّه “يجب على المرضى والواصفين أن يفهموا تمامًا المخاطر المرتبطة باستخدام “أدي”.
وفي إطار خطة السلامة المفروضة من قبل إدارة الغذاء والدواء، لن يكون بمقدور الأطباء وصف “أدي” إلا بعد إكمال عملية الحصول على شهادة عبر الإنترنت، تشترط إعطاء النصح للمرضى حول مخاطره، كما سيحتاج الصيادلة إلى شهادة، وسيطلب منهم تذكير المرضى بعدم شرب الكحول أثناء تناول الدواء.
المعارضون للدواء يشيرون إلى أن إدارة الغذاء والدواء رفضت الدواء مرتين، في عامي 2010 و2013، بسبب هذه المخاطر.
وينبغي أن يتوقف المرضى عن تناول الدواء بعد ثمانية أسابيع إذا لم يظهر أي تحسن.