شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“مشعل”: مبادرات التهدئة في قطاع غزة تبدو إيجابية

“مشعل”: مبادرات التهدئة في قطاع غزة تبدو إيجابية
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، أن الاتصالات الخاصة بجهود بعض الوسطاء، ومن بينهم الرئيس المستقيل للجنة الرباعية للسلام، توني بلير، للتهدئة في قطاع غزة، "تبدو إيجابية"، إلا أنه لم يتم التوصل

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خالد مشعل، أن الاتصالات الخاصة بجهود بعض الوسطاء، ومن بينهم الرئيس المستقيل للجنة الرباعية للسلام، توني بلير، للتهدئة في قطاع غزة، “تبدو إيجابية”، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق  حتى الآن.

وقال -في حوار مع جريدة “العربي الجديد” اللندنية نشر اليوم السبت-: إنه أكد لبلير أن هناك خمس مشاكل يعاني منها قطاع غزة، وإذا حُلّت، تصبح هناك بيئة طبيعية لتثبيت وقف إطلاق النار المبرم العام الماضي، من هذه المشاكل: “الإعمار وضرورة الإسراع به، ورفع الحصار وفتح المعابر، وحل مشكلة خمسين ألف موظف، وإنشاء ميناء ومطار، وتأهيل البُنى التحتية من مياه وكهرباء والطرق والمجاري وغيرها”.

وشدد “مشعل” على أن حلّ مشكلة غزة، “ملف عاجل لا يقبل الانتظار، محذرًا من أن “أهل غزة لن يبقوا على هذه الحال وهم يموتون موتًا بطيئًا مع الاستفزازات الإسرائيلية”، رافضًا ربط اتفاق التهدئة المحتمل بأعمال المقاومة في الضفة الغربية، أو بملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس.

ووجه الشكر لـ تركيا لحرصها على رفع الحصار عن غزة ، كما لفت إلى أن “القطريين كانوا أول من بادروا بخطوة عملية جريئة، بإدخال مواد الإعمار إلى غزة والبدء بمشاريع الإعمار”.

ورأى مشعل، أن ما دفع الأطراف الإقليمية إلى التحرّك، هو “الخشية من أن تتحول غزة إلى قنبلة متفجرة”، فيما اعتبر “بعض الأطراف القريبة أو البعيدة (لم يسمها)، راهنت على أن ترك أزمات غزة من دون حلّ سيحوّلها إلى انفجار في وجه حماس، فاكتشفوا أنّ الأخيرة صامدة وأنّ الحاضنة الشعبية للمقاومة حاضرة”، بحسب تعبيره.

وبشأن تصريح ياسين أقطاي، مستشار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، لصحيفة الرسالة، التي قال فيها إنّ المفاوضات حول مرمرة تسير بشكل متداخل مع مباحاثات حماس حول التهدئة، قال مشعل: “زرتُ أنقرة قبل أيام والتقيت الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، والمسؤولين الأتراك، ونحن دائمًا على تواصل”.

وعن الجهود القطرية، قال مشعل: “القطريون أول من بادروا بخطوة عملية جريئة بإدخال مواد الإعمار إلى غزة والبدء بمشاريع الإعمار، ولعلّ ذلك هو الذي أحرج الأطراف الدولية وأشعرهم بأن الانتظار لا يجدي، وهناك إمكانية لخطوات عملية”.

ورفض مشعل ربط اتفاق التهدئة المحتمل بأعمال المقاومة في الضفة، كاشفًا عن أن إسرائيل دعت عبر بعض الوسطاء، إلى بحث ملف أسراها (إسرائيل) في سياق حل مشاكل غزة، مؤكدًا أن حركته رفضت ذلك رفضًا قاطعًا، معتبرًا أن “حل مشاكل غزة مسار، والتفاوض من أجل الإفراج عن الأسرى مسار آخر”.

وعن علاقات حماس مع السعودية، قال: “العلاقة مع السعودية علاقة قديمة، وككل العلاقات تمرّ في ظروف مختلفة.. لكن الحمد لله، كانت لنا زيارة مهمة للمملكة أواخر رمضان، واتفقنا على بداية استئناف صفحة جديدة تتضمن التفاهم والوضوح والشفافية، بما يخدم المصلحة الفلسطينية والمصلحة العربية والإسلامية”.

وعن العلاقات مع مصر، قال: “في السنتين الأخيرتين، كانت هناك أجواء غير طبيعية؛ إذ اتُّهمت حماس بمسائل غير صحيحة، بأنها تتدخل في الشأن المصري، وثبت للجميع أنها لم تتدخل.. هناك بداية تحسّن في العلاقة، ونحن حريصون على العلاقة مع مصر باعتبارها جار فلسطين والشقيقة الكبرى”.

وعن إيران، قال: “لدينا علاقة تاريخية مع إيران، هذه العلاقة لا تزال موجودة، لكنّها تأثّرت في السنوات الأخيرة بفعل الخلاف حول موضوع الأزمة السورية”، معربًا عن تمنياته بحلّ الأزمة بعيدًا عن الدماء والصراع والاستقطاب الطائفي الكبير في المنطقة”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023