تتواصل معاناة المواطنين على شبابيك المصالح الحكومية في محافظة الغربية، دون أن يثير ذلك اهتمام المسؤولين بالمحافظة؛ ما دفع العديد من المواطنين للشعور وكأن الحكومة تتلذذ بتعذيبهم على شبابيكها.
وتشهد شبابيك “السجل المدني” بالمحافظة تكدسًا مستمرًا وازدحامًا شديدًا بشكل دائم، دون أي حلول صريحة من المسؤولين رغم الشكاوى والمشاجرات بين الأهالي والموظفين.
وبشكل غير مفهوم تتأخر عمليات استخراج “بطاقات الرقم القومي” أو “شهادات الميلاد” أو أي ورقة رسمية من مباني “السجل المدني بالمحافظة”، ويضطر المواطنون للانتظار عدة ساعات في ظل أشعة الشمس؛ ما يتسبب في حالات إغماء وإعياء متكررة، خاصةً بين النساء وكبار السن.
وفي تصريحات خاصة لـ”رصد” عبر الأهالي عن استيائهم جرَّاء هذا الإهمال المفرط والاستخفاف بمصالح المواطنين، فضلاً عن المعاملة السيئة من العاملين بالسجل المدني؛ مما تسبب في زيادة الاحتقان بين المواطنين.
وقالت رقيه محمد ـإحدى المواطنات بالمحافظة: “أستغرب من عدم مراعاة الحكومة للظرف الاستثنائي الحالي على شبابيك السجل المدني ـ حيث أن هناك ضغطًا من قبل المواطن على السجل المدني لإضافة المواليد على بطاقة التموين، وفي رأيي كان الأولى أن يقوم السجل بزيادة عدد الموظفين الذين تلقون طلبات المواطنين تخفيفًا عنهم، خاصة في ظل الحر الشديد الذي يضرب البلاد هذه الأيام”، وتابعت: “طالما فيه ظروف استثنائية يبقى شوفو حلول إنما ماتسيبوش الناس تموت من الزحمه، وبعدين يتحركوا,, كفايه إهمال بقى”.
الواسطة هي الحل
فيما قالت أسماء حمدي: “أنا علشان أعمل لإبنى شهادة ميلاد وقفت 5 ساعات وبرده عملتها بواسطه، غير الخناقات اللى وصلت للضرب، طب فين حقوقى كمواطنه، المفروض ليا حقوق في البلد دى”.
وتقول دينا إبراهيم: “إحنا فى مأساه ، روتين حكومى ممل ومعامله غير آدمية ، هى البلد دى مافيهاش حد عنده عقل يفكر.. ماتزودو الشبابيك ولا تفتحو تقديم من النت ،او اى شىء كفايه مهازل”.
وأضاف أحمد السيد: “دا بقى السجل المدنى لبهدلة المواطنين ومرمطتهم مش خدمتهم ، يعنى اما يكون الناس بتضرب بعضها من الزحمه.. والصول قاعد يهوى على نفسه ، والستات بيغمى عليها من قلة الأكسجين، ومدير المركز قاعد فى التكييف والناس بتموت بره… طب نعمل احنا ايه شوفولنا حل احنا اتخنقنا”.
وأشار محمود السعيد إلى وجود مهازل وتخبط بين الموظفين، وأن المواطنين لا يعرفون من هو المسؤول حتى يخاطبوه، مضيفًا: “مش عارفين مين المسئول، وزير التموين ، ولا المحافظ ، ولا مسئولين ، السجل المدنى الوضع فيه من سيئ لأسوأ ، والطوابير بتزيد يوم عن التانى ربنا يرحمنا برحمته”.
بينما أضافت نجلاء محمد قائلة: “المعاناه دى كلها بسبب الحكومه ، قلة تنظيم ، واستخفاف باأرواح الناس.. واختتمت كلامها قائله حسبى الله ونعم الوكيل”.
