أشاد عدد من خبراء الزراعة، في تصريحات لـ”رصد” بإعلان الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة بحكومة محلب بإحياء مشروع البتلو، مؤكدين أنه إذ تنفذ سيبخفض سعر اللحمة إلى 60 جنيه.
وكان الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة، بحكومة محلب قد أعلن، إنه سيضع سياسة لتطوير وتنمية القطاع الحيواني بالوزارة، لافتًا إلى أنه من ضمن تنمية الثروة الحيوانية هو إعادة مشروع البتلو مرة أخرى.
وأضاف “هلال”- في تصريح صحفية-: “أنه سيتم منع ذبح أناث الماشية والبتلو من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية، مشيرا إلى أنه سيتم توفير الأعلاف للفلاح لتربية ماشيته”.
وأكد “هلال” أن القروض التي ستمنح للفلاح ستكون بفائدة 7% فقط، مضيفا إلى أنه سيتم البدء في تلك الخطوات قبل عيد الأضحى المبارك.
ويقول الدكتور حسني زايد، الأستاذ بقسم الانتاج الحيواني بكلية الزراعة، أن سياسات الدولة في الأعوام العشر الأخيرة، حرمت الشعب من “مشروع البتلو” لصالح رجال الأعمال وأصحاب المزارع، لافتا إلى ان ذلك المشروع يعتمد على الاكتفاء الحكومي الذاتي للحمة.
وأضاف “حسني” أن المشروع يعتمد على تسمين رأس ماشية لكل فلاح حيث يتم شراء العجل بثمن رخيص، ثم يقدم له العلف المدعم و التربية عند الفلاح، حيث كان المشروع يشترى العجل من الفلاح بمبلغ ثم يقدم له العلف المدعم بالإضافة إلى قرض تشغيلي ميسر من بنك التنمية والائتمان الزراعى بفائدة 6%، ويربى الفلاح العجل حتى يصل وزنه إلى 200 أو 250 كيلو ثم تقوم لجنة مشتركة من وزارة الزراعة وبنك التنمية والائتمان الزراعى بتسلم العجل المسمن من الفلاح.
وتابع، وتقوم بخصم قيمة القرض وثمن العجل الرضيع لتسترد الدولة ما دفعته للفلاح ثم تسلم إليه باقى قيمة العجل، والتى يحددها ما يسمى المجلس الأعلى للبتلو وكان يرأسه وقتها الدكتور يوسف والى وزير الزراعة فى هذه الفترة.
التسليم إلى المزارع
ويضيف المهندس أحمد محمد، مدرس بكلية الزراعة، ان المرحلة الثانية يتم فيها تسليم العجل إلى مزارع التربية بعد تحديد ثمنه من جانب المجلس الأعلى للبتلو ويسلم العجل دون دفع ثمنه ويتم عمل بوليصة تامين على الماشية شاملة مخاطر النفوق والذبح الاضطرارى والسطو وخيانة الأمانة لصالح هيئة السلع التموينية، وهى الجهة الممولة للمشروع.
وأضاف “محمد” أن الغاء مشروع البتلو كان بسبب غلاء الاعلاف، ولكن دورة التربية التي تبدأ من الفلاح إلى المزرعة وتحت إشراف وزارة الزراعة والتموين، توفر الملايين.
وأشار إلى أن أسعار البتلو التي ستعرض سيكون ثمنها 60 جنيها، وهو رخيص أمام سعر اللحمة الذي وصل إلى 90 جنيها، وفي الوقت نفسه سيكون هناك عائد ربح على كل كيلو للحكومة بواقع 3 جنيهات.
يشار أن عددا من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” دشنو حملة لمقاطعة شراء اللحوم نظرا لارتفاع أسعارها مع اقتراب عيد الأضحي المبارك تحت عنوان “بلاها لحمة يا جزارين”، حيث ارتفع سعر كيلو اللحم إلى 110 جنيهات وفى بعض المناطق الى 180 جنيهًا للكيلو الواحد، مما يصعب على الفقراء والطبقات المتوسطة شراؤها.
