شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد زيارات روسيا: هل يتخلى العرب عن الموقف السعودي لصالح بشار

بعد زيارات روسيا: هل يتخلى العرب عن الموقف السعودي لصالح بشار
أثارت زيارة عبدالفتاح السيسي، والرئيس الإماراتي محمد بن زايد، إلى روسيا، واجتماعهم المشترك، العديد من ردود الأفعال، خاصة في ظل غياب السعودية عن اللقاء ومحاولات السعودية وروسيا التقارب المشترك، ودور روسيا المناهض للتحرك العربي

أثارت زيارة عبدالفتاح السيسي، والرئيس الإماراتي محمد بن زايد، إلى روسيا، واجتماعهم المشترك، العديد من ردود الأفعال، خاصة في ظل غياب السعودية عن اللقاء ومحاولات السعودية وروسيا التقارب المشترك، ودور روسيا المناهض للتحرك العربي في القضية السورية واليمنية والعراقية، وحيث إنها تدير التحرك الإيراني في المنطقة بما يخدم مشروعاتها التوسعية.

كما استطاعت جذب رؤوس أنظمة إليها، مثل مصر والإمارات والأردن؛ حيث تتوالى الزيارات العربية لموسكو؛ بحثًا عن صفقات عسكرية ودعم للبقاء في السلطة.

الملف السوري وأبرز القضايا

وكشفت صحيفة “فزجلياد” الروسية، أمس الأربعاء، عن عقد “قمة سرية” لمناقشة الوضع فى الشرق الأوسط، شارك في الاجتماع عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني وولي عهد الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤولين رفيعي المستوى في المنطقة.

وأضافت أن المفاوضات تناولت الأزمة في سوريا، والإرهاب الذي يتمثل في تنظيم “داعش” وتوحيد جهود روسيا ومصر والأردن والإمارات في مكافحة الإرهاب (الإخوان والحركات الإسلامية ومشروع الإسلام السياسي).

ودفع تصاعد نشاط تنظيم “الدولة الاسلامية” ضد حكومات المنطقة العربية، التقارب بين دول المنطقة بما فيهم بشار الأسد وحتى إيران مع الأطراف الدولية، وفي مقدمتها روسيا.. التي بدأت تمتلك أوراق الحل في قضايا المنطقة، عبر السلاح ومشروعات صناعة الطاقة.

ولعل أبرز ما يفسر تزامن الزيارات، تناغم عمل أجهزة المخابرات المصرية الأردنية الإماراتية، حول آليات مكافحة المشروع الإسلامي في الشرق الأوسط، في ليبيا وتونس والمغرب العربي وفلسطين والمشرق العربي، وفي هذا الإطار تبرز مبادرة فلاديمير بوتين لتشكيل تحالف “لوجيستي” واسع لمواجهة تنظيم “داعش”، بما في ذلك التعاون الأمني الوثيق وتبادل المعلومات والملفات، وإغلاق مصادر التمويل، وتجفيف المنابع التي تمد التنظيمات بالأموال والعناصر.

حديث بشار الأسد وموعد الزيارة

وبالتزامن مع زيارة السيسي وقادة بعض الدول العربية لروسيا، خرج الرئيس السوري عن صمته؛ حيث بث الحوار الذي أجراه بشار الأسد مع القناة الفضائية “المنار” التابعة لحزب الله اللبناني، مساء الثلاثاء؛ حيث جاء تزامنًا مع زيارة عبدالفتاح السيسي إلى روسيا.

وبُث حوار الأسد قبيل اللقاء بين فلاديمير بوتين وضيفه السيسي، تودد فيه الرئيس السوري إلى مصر ورئيسها؛ عبر التأكيد على حرص بلاده الدائم على العلاقة مع القاهرة، مضيفًا “حتى خلال وجود الرئيس محمد مرسي وكل إساءاته لسوريا لم نحاول أن نسيئ لمصر والتواصل بين البلدين لم ينقطع”.

كما طلب الأسد “من مصر لعب دور الدولة المهمة الفاعلة الشقيقة التي تساعد بقية الدول العربية انطلاقًا من تاريخها العريق”، مشددًا على أن بلاده في نفس الخندق مع الجيش المصري والشعب المصري في مواجهة الإرهابيين “الذين يبدلون مسمياتهم كما تبدل مسميات أي منتج فاسد”.

وفي الوقت نفسه، استبعد الأسد إمكانية الانضمام إلى التحالف ضد “داعش” وفقًا للخطة الروسية المطروحة، باعتبار أن دمشق لا يمكنها أن تحارب الإرهاب إلى جانب دول “داعمة” له، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية وتركيا.

وأثارت تصريحات الأسد، العديد من التساؤلات حول الدور المصري في القضية السورية، خاصة مع دخول مصر في خط الأزمة السورية بعد استضافة قوى للمعارضة السورية في القاهرة على أرضية تسمح ببقاء الأسد في المشهد السياسي.

الأمر الذي يجعل مصر-السيسي تبتعد عن المقاربة الخليجية بقيادة العربية السعودية التي ترى أن لا حل بسوريا مع بقاء بشار الأسد في سدة الحكم، فيما كان الرئيس المصري محمد مرسي قد دعا إلى قطع العلاقات مع دمشق، وهو ما رفضته المؤسسات المصرية، حسب تصريحات الأسد الأخيرة.

مصر والموقف السعودي

ويعتبر الموقف المصري من القضية السورية، هو أحد نقاط الاختلاف الكبري بين مصر والسعودية؛ حيث إنه من الواضح أن التقارب المصري-السوري أو المصري-الروسي لم يمر دون تأثير على العلاقات السعودية-المصرية، بدليل أن الرياض تراجعت عن مشروع بناء قوة عربية مشتركة، وهي الفكرة التي دعا إليها السيسي في القمة العربية الأخيرة بشرم الشيخ.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023