شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

دحلان: أبو مازن سبب كل الأزمات التي تواجهها القضية الفلسطينية الآن

دحلان: أبو مازن سبب كل الأزمات التي تواجهها القضية الفلسطينية الآن
قال محمد دحلان -القيادي الفلسطيني السابق بحركة فتح- أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو سبب كل الأزمات التى تواجهها القضية الفلسطينية فى الوقت الراهن، لأنه يبحث عن مصالحه الخاصة.

قال محمد دحلان، القيادي الفلسطيني السابق بحركة فتح، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو سبب كل الأزمات التى تواجهها القضية الفلسطينية في الوقت الراهن؛ لأنه يبحث عن مصالحه الخاصة.

وأكد دحلان -الذي سبق وتولى رئاسة جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في غزة، في ندوة لجريدة “اليوم السابع”-: “أبو مازن ديكتاتور صغير تحت الاحتلال، وخلافي معه بدأ منذ توليه السلطة؛ حيث كان يعتقد أنه لن يكون رئيسًا فعليًا إلا إذا تخلص مني، فتمت إقالتي رغم كوني عضوًا منتخبًا في اللجنة المركزية لحركة “فتح”، والآن يريد محمود عباس أن يعيد الكرة من جديد على كل أعضاء اللجنة المركزية من خلال عقد المجلس الوطني في هذا التوقيت وبهذه الأجندة الملتبسة، فدعوة المجلس الوطني للانعقاد الآن يشكل خطرًا استراتيجيًا على الشعب الفلسطينى، وهو هدية تقدم لإسرائيل، فمشكلته أنه لا يستطيع أن يحكم وأنا موجود”.

وعن كونه يريد رئاسة السلطة الفلسطينية بدلًا من أبو مازن أجاب: “لو أردت ذلك أن أكون محل أبو مازن لما ساعدته عام 2005، فقد ساعدته في أن يعود إلى البلاد حيث كان يمكث في تونس، وقد سهلت له العودة واحتضنه وانضممت للحملة الانتخابية من أجله، إضافة لخلافي مع أبو عمار كي يكون أبو مازن أمين سر اللجنة التنفيذية”.

وقال دحلان إنه مع المقاومة، ولكنه قال إنه ليس مع مفهوم حماس للمقاومة، وأضاف قائلًا: “أنا مع المقاومة، فالمفاوضات التي تمت خلال السنوات الماضية لم تكن مفاوضات جادة، ولم تعط النتائج الجيدة لسبب بسيط هو أن المفاوضات تحتاج إلى عناصر داعمة، أما المقاومة أو الكفاح بمفهوم حماس فقد فرض علينا وعلى الحركة أربعة حروب، وهو ما أدى لدمار وخراب غزة وإغلاق المعابر”، على حد قوله.

وتحدث دحلان عن القيادي الفلسطيني المعتقل في سجون الاحتلال مروان البرغوثي: “البرغوثي لن يخرج من السجن إلا بصفقة سياسية أو صفقة تبادل، وتلك واجب أن يقوم بها محمود عباس، فهو يستحق أن يكون خارج السجن فورًا، فهو قائد وضحى وهو نموذج لجيل شاب تربينا معًا حتى عمر العشرين، وقاد الانتفاضة بنفسه ودفع ثمن ذلك، أما عدم الإفراج عنه فلا يوجد لدى تفسير سوى أن أحدًا لم يطلب الإفراج عنه، فأبو مازن جلس مع إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، وكان قد اقترب من صفقة سياسية، وكان بإمكانه الإلحاح للإفراج عن مروان البرغوثي لكن لم يحدث”.

وعن إقامته بالإمارات قال: “عما يثار من تقارير فأنا لا أعمل مستشارًا أمنيًا لأخي وصديقي الشيخ محمد بن زايد ولا أشغل أي منصب في دولة الإمارات”.

وتحدث عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قائلًا: “كل زمن له قادته، ياسر عرفات كان رمز الوطنية الفلسطينية على مدى 50 عامًا وأسس الوطنية الفلسطينية وكان زعيمًا وأبًا ومشاكسًا ومقاتلًا ومن عالم آخر لا تستطيع أن تعيد إنتاجه”.

كان محمد دحلان عضوًا دائمًا في فريق التفاوض على القضايا الأمنية المتعلقة بإعادة الانتشار الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وعلى عودة النازحين الفلسطينيين الذين طردوا بعد عام 
1967، وعلى إطلاق سراح الأسرى، وساعد في تعزيز مكانته في المفاوضات أنه كان يتحدث العبرية بطلاقة.

شارك دحلان في مفاوضات في منتجع واي بلانتيشن 1998، وهناك ومن خلال المفاوضات المكثفة بحضور الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون ومستشاريه قيل إن كلينتون أعجب بشخصيته ولمّح إلى أنه يمكن أن يكون زعيمًا مستقبليًا في الشعب الفلسطيني.

وبعد انتخابات المجلس التشريعي في شهر يناير 2006 تزعم دحلان حملة لإفشال حركة حماس الفائزة بالانتخابات، ووقعت خلال هذه الفترة عمليات اغتيال للعديد من الشخصيات أهمها موسى عرفات، وأبو سمهدانة والقوقا وجاد التايه. وبعد اتفاق مكة في شهر فبراير 2007، لم يعد محمد دحلان لقطاع غزة بل قام بسحب أفراد عائلته إلى مصر.

وتطورت الأحداث في الاتجاه السلبي بين دحلان وقيادات من فتح، أصدرت حركة فتح على إثرها في يونيو 2011 بيانًا رسميًا أعلنت فيه فصل دحلان عضو لجنتها المركزية من صفوفها، وإحالته إلى القضاء للتحقيق معه في قضايا متعددة، وكان عباس قد أصدر عام 2012 قرارًا برفع الحصانة البرلمانية عن دحلان، وإحالته إلى القضاء.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023