قال نشطاء وسياسيون -تعليقًا علي الفيديو الذي بثه مكتب “ولاية سيناء” مؤخرًا، بعنوان “حصاد الأجناد”- إن السلطات تتبع سياسة التعتيم الإعلامي، وأن الإخوان المسلمين بريئة من علاقتها بتنظيم الدولة، مطالبين بمحاكمة العسكريين الذين يكذبون على الشعب حول حقيقة الأوضاع في سيناء.
كان المكتب الإعلامي في “ولاية سيناء”، قد بث فيديو مصورًا بعنوان “حصاد الأجناد”، تناول العديد من عمليات التنظيم ضد الجيش المصري في محافظة شمال سيناء، وهاجم التنظيم في إصداره الجديد، جماعة الإخوان المسلمين، مطلقًا عليها “الإخوان المفلسين”.
بدأ الفيديو بسرد لتاريخ التنظيمات الجهادية في سيناء، من بداية الألفية الجديدة بدءا بجماعة “التوحيد والجهاد”، ثم “أنصار بيت المقدس”، التي بايعت تنظيم الدولة، وأصبح اسمها “ولاية سيناء”.
طالب الناشط الحقوقي، هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، بتسريح جهاز المخابرات الحربية، ومحاكمة مديره السابق، عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن المتحدث العسكري الرسمي يكذب على المصريين.
وقال -عبر “فيس بوك”- إن تصريح “ولاية سيناء”، أكد على عدة أمور منها؛ أن هناك كثيرًا من العمليات ضد الجيش يتم التعتيم عليها ولا نعرفها إلا من إصدارات ولاية سيناء، وأن عدد الدبابات M60 والآليات والمدرعات التي تم تدميرها مذهل في وقت يحدثنا العسكر أن سيناء تحت السيطرة.
وأضاف “أبو خليل”، أن العمليات النوعية داخل سيناء زادت ثلاثة أضعاف، متسائلًا عن فائدة تدمير الأنفاق وتهجير أهالي رفح ونسف بيوتهم؟، كما أشار إلى وجود تنوع مذهل في العمليات “برًا وجوًا وبحرًا“.
واعتبر هذا الإصدار وثيقة براءة للإخوان مما يحدث في سيناء وعلاقة ولاية سيناء بهم، كما أنه يوثق أن الولاية جزء أصيل من تنظيم الدولة والولاء لقادته، مشيرًا إلى أن هناك حاضنة شعبية غير مسبوقة لولاية سيناء داخل سيناء تمكنهم بالحركة بكل سهولة، وأن هذا الإصدار يؤكد أن معركتهم في سيناء هي مرحلية وهدفهم في النهاية هو محاربة الصهاينة.
وعلق المستشار وليد شرابي، رئيس حركة “قضاة من أجل مصر”: “تابعت إصدار ولاية سيناء الأخير وفهمت ماذا كان يقصد الأخرق عندما قال الأمور في سيناء تحت السيطرة!!! يقصد تحت سيطرة #ولاية_سيناء”.
وأكد الناشط السيناوي، حسام الشوربجي، أن أهم جزء في تقرير ولاية سيناء، هو الدقيقة الاخيرة والتي أظهرت ترحيب أطفال سيناء بموكب تنظيم ولاية سيناء الضخم نهارًا”.
وأكد أحمد غنيم، أن فيديو ولاية سيناء، يفضح “مدى سذاجة سياسة التعتيم الإعلامي التي يفرضها نظام الحكم العسكري في مصر والذي يضع رأسه في رمال التشويش على الحقيقة ببيانات ساذجة وفيديوهات بدائية تصدرها هيئة الإشراف على صالات الأفراح (الشؤون المعنوية للجيش) مقارنة بحرفية أفلام ولاية سيناء التي تظهر الحدث أمام عينيك”.
وأضاف -عبر “فيس بوك”- “نحن في عصر الإنترنت والإعلام لم يعد يتحكم فيه قواد مخابراتي كصفوت الشريف بل مفتوح لكل إنسان، ومشاهد عشرات الجنود الذين تم قنصهم والدخان المنبعث من حطام عشرات الدبابات والمدرعات التي تم تفجيرها والأريحية التي يمشي بها التنظيم في سيناء تخبرنا أن كل من يتابع أخبار سيناء من بيانات المتحدث العسكري وجهاز الإشراف على صالات الأفراح والمعروف إعلاميًا باسم الشؤون المعنوية مثله تمامًا مثل من كان يتابع أخبار إسقاط 4000 طائرة إسرائيلية واحتلال الجيش المصري لتل أبيب على موجات إذاعة صوت العرب وقت النكسة“.
وتابع: “الهزائم العسكرية تتقاقم ويلحق بها هزائم معنوية وأخلاقية حين يظهر مدى كذبك على يد عدوك!“.