شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد فشل جهاز الكفتة وسوفالدي..الحكومة تطرح علاجا ثالثا لفيروس “سي”

بعد فشل جهاز الكفتة وسوفالدي..الحكومة تطرح علاجا ثالثا لفيروس “سي”
"لن تجدوا مريضا يعاني من التهاب الكبد الوبائي"، "ناخد المرض من المريض وندهوله صباع كفتة يتغذى عليه"، "بشرى جديدة.. عقار "سوفالدي" للقضاء على الفيروس"، بهذه العبارات باع النظام المصري الوهم والأمل

“لن تجدوا مريضا يعاني من التهاب الكبد الوبائي”، “ناخد المرض من المريض وندهوله صباع كفتة يتغذى عليه”، “بشرى جديدة.. عقار “سوفالدي” للقضاء على الفيروس”، بهذه العبارات باع النظام المصري الوهم والأمل لـ12 مليون مصري مرضى بفيروس “سي”، بعد فشلهم الذريع في تحقيق أي نتائج إيجابية في مواجهة المرض، خاصة مع التأجيل المستمر لظهور الجهاز الذي أعلنت عنه القوات المسلحة لعلاج هذا المرض، وبعد فشل نتائج عقار “سوفالدي” الذي أعلنت عنه الوزارة في تحقيق أي نتائج، قبل أن تخرج الوزارة مجددًا للإعلان عن دواء جديد لعلاج نفس المرض باسم “كيوريفو”.

كيوريفو

أعلنت نيبال هبة، المدير الإقليمي للعلاقات الخارجية لمنطقة الشرق الوسط وإفريقيا، بإحدى الشركات العاملة في مجال الدواء، إن وزارة الصحة وافقت رسميا الأسبوع الماضي على تسجيل دواء “كيوريفو” الجديد لعلاج فيروس “سي”، مؤكدة أنه من المنتظر توفير العقار فعليا في مصر أول أكتوبر المقبل، استعدادا لصرفه في مراكز العلاج التابعة للوزارة.

وأضافت أن الدواء الجديد يحتوي على اثنين من المركبات الجديدة القاتلة للفيروس بنسب شفاء تصل إلى 100% مع المرضى المصابين بالمرض من النمط الجيني 4 -الأكثر شيوعا في مصر- دون تليف في الكبد.

البداية

في 23 فبراير 2014 نظمت القوات المسلحة مؤتمرًا صحفيًا عالميًا بمقر إدارة الشؤون المعنوية لإزاحة الستار عن الاختراع الذي يعد إضافة حياة البشرية وثورة علاجية، ويتمثل في اختراع وتصميم جهاز للكشف عن فيروس التهاب فيروس الكبد الوبائي “سي” والإيدز.

وأعلن اللواء الدكتور إبراهيم عبد العاطي، صاحب الاختراع، عن نجاح هذا الاكتشاف في علاج الإيدز وفيروس “سي” بنسب قاربت 100%.

وأشار إلى أن تصنيع الجهاز سيتم في القوات المسلحة وتحت إشرافها لتأمينه، وتكلفة الجهاز ما زالت غير مُحددة لأنها ما زالت قيد البحث والدراسة، مؤكداً أن هناك إصرارا على سرعة تطبيق العلاج وتوفيره لكل المواطنين.

وقد تم خلال المؤتمر الصحفي عرض فيلم عن الجهاز الذي تم التوصل إليه، وطريقة عمله والجهود التي بذلت على مدى السنوات الماضية لتحقيق هذا الإنجاز المصري العالمي الجديد، حسب بيان الجيش في حينه.

في الوقت نفسه، قامت الصفحة الرسمية للفريق البحثي للقوات المسلحة المصرية، بتصميم عداد زمني تنازلي لحساب الوقت المتبقي للكشف الرسمي عن جهاز علاج فيرس “سي” والإيدز، والذي كان مقررًا له يوم 30 يوليو من العام الماضي.

وقال الفريق البحثي عبر صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “احنا اللي حاطين لنفسنا عداد، تابعوا كم تبقى من الوقت من خلال اللينك أدناه”.

وطالبت الصفحة الرسمية للفريق البحثي للقوات المسلحة المصرية، المصابين بمرضى فيروس “سي” والإيدز، بإرسال “الاسم والعنوان ونوع الفيروس ووسيلة الاتصال بهم”، في خطاب عبر البريد لعنوان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمصر الجديدة، من خلال الاستمارة الإلكترونية أو البريد الإلكتروني، التي أعلنت عنهما الصفحة، مؤكدة أنه سيتم الاتصال بالمرضى مباشرة لتسهيل إجراءات الحجز عليهم لبدء العلاج الذي كان من المقرر أن يكون بنهاية يونيو.

وفي نهاية المطاف اختفى عبد العاطي عن الأنظار، وأعلنت القوات المسلحة تأجيل العلاج بالجهاز.

سوفالدي

الوهم الثاني، حينما  قيل إن وزارة الصحة تعاقدت مع شركة “جلياد” الأميركية المنتجة لعقار سوفالدي المذكور، لتوريده ضمن صفقة سرية.

وأعلنت الوزارة عن بدء تسجيل المرضى لتلقي العلاج، وتم تداوله في الصيدليات بمبلغ 14 ألف جنيه، ولم يسفر العلاج حتى الآن عن أي نتائج إيجابية.

أدوية لم تجرب

أكد الدكتور سمير عنتير، استشاري أمراض الباطنة والكبد، أن عقاري سوفالدي وكيوريفو لم يتم تجربتهما على النمط الجيني الرابع في مصر، ولن يستطيع أحد إيجاد هذا العلاج غير المصريين أنفسهم، لأن المرض يعيش وسطهم.

وأضاف “عنتير”، في تصريح لـ”رصد”، أن مجرد الإعلان عن تلك الأدوية يترك أملا عند المريض، وبعد فشل الأدوية يفاجأ صاحب المرض بأن أمله في الشفاء انتهى ومن ثمّ تزداد معاناته.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023