استنكر الكاتب الاشتراكي، تامر وجيه، الباحث في المبادرة المصرية الشخصية لحقوق الإنسان، اختيار حكومة إبراهيم محلب وزيرا متورطا في قضايا فساد، وذلك تعليقًا على خبر القبض على وزير الزراعة الدكتور صلاح هلال، عقب تقديم استقالته.
وكتب “وجيه” منشورا عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”، قال فيه: “طيب رئيس الوزراء نفسه عليه قضية فساد معلنة ومعروفة للكافة، فكيف بالله عليكم كُلف برئاسة وزارة “الثورة”؟ وكيف أنه، هو بذات نفسه، شريك في الحرب على الفساد؟”.
وأضاف: “طيب رئيس الوزارة اللي عليه قضية فساد بيشكل وزارة، كيف استطاع أن يختار وزراءه بهذه الدقة، ده غير اللي لسه ماتقفشوش؟ إنها عبقرية نادرة تستحق الثناء، طيب محلب اختار غلط، أمال الأخبار اللي قالت إن الوزرا كلهم اتعرضوا قبل التعيين على الأجهزة الأمنية والسيادية وطلع إن كلهم فلة معناها إيه؟ يعني فاتت كل شلة الفساد دي من تحت مناخير كل الأجهزة الأمنية العتيدة؟ مافيش ولا واحد حتى اتكشف قبل التعيين؟ يا لها من أجهزة سيادية بحق”.
وعلق “وجيه” مستغربًا في منشوره: “طيب الوزارة تلتها فاسدين، أمال إزاي الكل، بما فيهم السيسي، بيقولوا عليها كويسة ومليانة كفاءات؟ وإزاي حصلت كل الإنجازات على يد وزارة فاسدة؟ إذن علينا أن نحيي الفساد المنجز ده، طيب والممسوك عليهم تسريبات معلنة للكافة (فاكرين التسريبات) ليه مش بيتعمل ليهم قضايا؟ طالما المسألة محاربة فساد وإفساد، عندك أهو قضية زي البيضة المقشرة، ناسيها ليه؟”.
وتابع “وجيه” منشوره قائلا: “طيب إذا كانت المسألة محاربة فساد ليه أصلا اتعمل قانون للتصالح مع اللي بيسرقوا؟ ليه بتقنن حق الفاسد في إنه يفسد وإنت عايز تحارب اللي بيفسد؟ طيب إذا افترضنا إن اللي لسه ماتقفشوش فاسدين هما كمان، وده طبعا مجرد افتراض وظن، ومش كل الظن إثم، يا ترى ليه فاسدين بيقبضوا على فاسدين؟ هل مثلا عشان اتخانقوا معاهم؟ هل عشان يبقوا كبش فدا يدي انطباع بمحاربة الفساد؟ هل عشان المقفوشين تجاوزوا خطوط حمر؟ هل صدفة؟”.
واختتم “وجيه” منشوره قائلا: “أنا الحقيقة بعد تفكير وتفكير وصلت لنتيجة مش عارف صح ولا لا: الجيش بيكشر عن أنيابه لبعض الهلافيت اللي فاهمين إن العين ممكن تعلى على الحاجب، الجيش بيقول: إنتم فاهمين إننا عايشين أيام مبارك ولا إيه؟ إحنا مالناش عزيز، اللي هياخد أي حاجة بره موافقتنا وإشرافنا هنخزوقه، فيه هنا نظام واضح، مش سبهللة زي زمان، والنظام إن الجيش ياخد المقاولات، ومايدفعش ضرايب، ومايتحاسبش من المدنيين، الجيش يقرر السياسات والخطط ويمتلك الأراضي ويوزعها، وهيدي كل واحد “مننا” أو “معانا”، بس بمزاجه وعلى حسب أولوياته وخططه، واللي هيخرج على “الإجماع الوطني” ليلته مش فايته.. هذا ما فكرت فيه، والله أعلم”.
