قالت صحيفة أتلانتك الأميركية، إن تنظيم الدولة استغل صورة الطفل “آيلان” في الترويج لعدم ترك سكان المناطق التي يسيطر عليها ووضع إطارًا دينيًا لذلك، فصورة الطفل الذي وجد جثة هامدة بعد أن جرفته الأمواج إلى الشواطئ التركية، والتي نشرتها مئات من وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم قد أيقظت ضمير ومشاعر الأوروبيين، إلا أن استخدام تنظيم الدولة لها في الإصدار الأخير لمجلته الدعائية “دابق” قد تكون مزعجة لكنه ليس بالأمر المفاجئ.
وأضافت “الجهاز الإعلامي للتنظيم على درجة عالية من الدهاء ومن ثم لا يوجد شكوك حول استخدامه لوفاة الطفل للتحذير مما ينتظر السوريين الذين يحاولون الهرب من حكم التنظيم، ويكشف مقال دابق عن الطفل السوري الذي مات غرقًا عن قلق التنظيم العميق من أن السوريين والعراقيين الذين يعيشون في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في حاجة ماسة إلى ترك هذه المناطق لدرجة أنهم قد يعرضون حياتهم للخطر.
وتابعت الصحيفة: يبدو أن تنظيم الدولة قد شعر بأنه من الضروري أن يكون له رد فعل على الإحساس المتولد من موت “آيلان” وهو أن السوريين يفرون إلى أوروبا للهرب من وحشية تنظيم الدولة، وكان رد فعل التنظيم هو تحذير السوريين من أن ترك الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم هو “خطيئة كبيرة” والتي سينتج عنها أن أحد الأبناء أو الأحفاد سيكفر بالإسلام لصالح الإيمان بالمسيحية أو الإلحاد أو الليبرالية، وحتى في حال عدم تحولهم إلى “كفار” فإنهم سيكونون تحت تهديد مستمر من الزنا والعلاقات الشاذة والكحول والمخدرات.
وأشارت الصحيفة إلى تغريدة لأحد مسلحي التنظيم قال فيها: “العديد من اللاجئين من أجل الحصول على تصريح إقامة في أوروبا فإنهم يبيعون دينهم ويتحولون إلى المسيحية”.