شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المغرب: عزل خطيب مسجد بسبب دعوته للتصويت لصالح الإسلاميين

المغرب: عزل خطيب مسجد بسبب دعوته للتصويت لصالح الإسلاميين
عزلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، أحد خطباء المساجد بمدينة الدار البيضاء، بعد اتهامه بالتحريض والدعوة إلى التصويت لصالح الإسلاميين، وذلك أثناء حملة الانتخابات الأخيرة

عزلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، أحد خطباء المساجد بمدينة الدار البيضاء، بعد اتهامه بالتحريض والدعوة إلى التصويت لصالح الإسلاميين، وذلك أثناء حملة الانتخابات الأخيرة.

واتهمت “فيدرالية اليسار المغربي”، وهي تحالف سياسي مشكّل من أحزاب يسارية، الخطيب بالتحريض ضدها والقيام بدعاية انتخابية للإسلاميين من أجل التصويت لهم في الانتخابات التي جرت مطلع سبتمبر الجاري.

ويُمنع في المغرب خطباء المساجد من الخوض في الأمور السياسية ومناقشتها، أو ممارسة نشاط نقابي.

من جانبها، قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عزل خطيب الجمعة، وأشارت الوزارة إلى أنها أنهت تكليفه من مهمة الخطابة بمسجد “الحاج عبد الرحمن”، ومن جميع المهام الدينية الأخرى التي يزاولها، بسبب ما أسمته “الحساسيات الضيقة” التي دخل فيها الخطيب.

وبنت الوزارة المسؤولة عن الشأن الديني بالمغرب، والتي تعتبر من الوزارات المحسوبة على القصر الملكي، قرار العزل على جملة استعملها الإمام خلال خطبته، حيث قال “إن جميع الأيديولوجيات باءت بالفشل، بدءا بالماركسية إلى الاشتراكية، كل ذلك طبقه المغاربة ودافعوا من أجله، ومع ذلك لم يجدوا إلا التفرقة، ولكن علينا أن نرجع إلى ما عض عليه آباؤنا وأجدادنا بالنواجذ، ألا وهو الإسلام وهو القرآن، وهذا ما نراه والحمد لله في هذا البلد العزيز”.

واعتبرت “فيدرالية اليسار المغربي” التي دخلت غمار الانتخابات هذه السنة بعد مقاطعتها في مراحل سابقة، أن هذه الدعوة تحريض ضد “اليساريين”، وتلميح للمصلين الناخبين بالتصويت للأحزاب الإسلامية، وعلى رأسها حزب “العدالة والتنمية” الذي يقود الحكومة.

وقال عمر العروش الخطيب الذي تم عزله، في تصريح صحفي، إن العبارة التي أثارت الوزارة، وكانت سببا في مراسلته في البداية وعزله في المرحلة الثانية، هي قوله إن “جميع الأيديولوجيات باءت بالفشل بدءًا من الماركسية والاشتراكية”، مضيفا أنه تحدث عما اعتبره “رفضا للمغاربة لهذا التوجه وتمسكهم بالإسلام”.

وأوضح أن الجملة التي استعملها خلال الخطبة لم يكن يقصد بها توجيه الناخبين، بل كان المقصود هو “دعوة المصلين للعودة إلى الإسلام الحقيقي، إسلام التسامح الذي نهجه المغرب بقيادة أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله”، على حد تعبيره.

وفي ذات السياق، ذكر خطيب الجمعة المعزول أن ما قاله “ما كان ليكون له هذا الأثر لو لم يأت في سياق الانتخابات الجهوية والجماعية”، معترفا أنه “خطأ غير مقصود”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023