قال الدكتور نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن “من حق شعب مصر أن يتساءل عن جدوى الزيارات الخارجية الكثيرة التي يقوم بها رأس الحكم العسكري، مؤكدًا أن الشعب هو من يدفع التكاليف الضخمة لهذه الزيارات من حصيلة الجبابة الجائرة التي تعملها الحكومة الظالمة في دخوله الضعيفة والمتناقصة قيمتها الحقيقية”.
وأضاف “فرجاني” -خلال منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- أنه “يجدر بالشعب أن يتساءل بإصرار عن جدوي تلك الزيارات، فالشواهد تدل على أن زيارات اللامبارك الثاني تتبع نمط اللامبارك الأول في الإنفاق الباذخ، فقد تبين أن رئيس حكومة مصر الفقيرة والمديونة والمستجدية على جميع الموائد، يقيم في نيويورك في الفندق، باهظ التكلفة، واسمه للعلم “القصر في نيويورك” الذي يقيم فيه رئيس أغنى دولة في العالم، الولايات المتحدة.
وتابع: يجدر به لضرب المثل على التضحية الواجبة التي يطالب بها الشعب ولا يقربها شخصيًا، أن يقيم بمقر بعثة مصر في المنظمة الدولية التي لا تبعد كثيرًا عن مقر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مما كان ليتيح له أن يضرب مثلًا آخر مما يدعو الناس إليه وينفر منه هو.
ويشدد أستاذ العلوم السياسية على مسألة تبذير أموال الشعب في الحملة الإعلانية مدفوعة الأجر من الملصقات والعروض الضخمة لصور رئيس مصر، وكأنه يزور بنها أو طوخ، والتي ربما لن يلحظها أحد إلا وتجاهلها، واصفًا إياها بالسقطة التي تقارب الفضيحة الدولية والتاريخية، فلم يحدث أن أقدمت حكومة على هذه الفعلة على الرغم من حضور آلاف من رؤساء وملوك الدول لحضور اجتماع الجمعية العمومية الأمم المتحدة عبر دوراتها السبعين. وحتى في الدورة الحالية على الرغم من حضور نحو مائة رئيس وملك للاجتماع نفسه، وغالبية حكوماتها وشعوبها أغنى من مصر، فلم تقدم أي منها على هذا الاستعراض الفج وعديم الجدوى، الذي يعدل إغراق أموال المصريين في البحر”.
