تقع قرية تونس في محافظة الفيوم بمركز يوسف الصديق وتبعد عن مدينة الفيوم مسافة 60 كيلومترًا كما تبعد 50 كيلومترًا عن طريق القاهرة الفيوم الصحراوي وتطل على بحيرة قارون ويعد مكانها مكانًا استراتيجيًا حيث تقع على الطريق السياحي مباشرةً.
تعاني القرية من قلة مياه الري الخاصة بها مما ينعكس ذلك على نوعية الزراعات التي تزرع بها فتجد فيها أشجار الزيتون من أكثر الأشجار زراعة؛ لأنه يتحمل العطش ولا يحتاج إلى مياه كثيرة كباقي الأشجار، كما يتم زراعة القمح والبصل والذرة الشامية والرفيعة في القرية.
السياحة في قرية تونس
مع أنها قرية صغيرة إلا أنها تجذب أعدادًا كبيرة نسبيًّا من السياحة داخل الفيوم يؤهل أهالي القرية قريتهم لاجتذاب أعداد كبيرة من السياح وذلك عن طريق عمل المنتجعات السياحية على البحيرة وسباقات الخيول والشاليهات ذات التصميم المتنوع التي تطل على البحيرة ورحلات السفاري في الجبال المجاورة للبحيرة، هذا بالإضافة إلى الطراز الجميل الذي تراه ظاهرًا على منازل القرية السياحية.
ومن أكثر المظاهر جذبًا للسياح في قرية تونس مشروع الخزف التي تشتهر به القرية؛ حيث توجد مدرسة لتعليم فن الخزف بالقرية تقوم عليه سيدة سويسرية فنانة متخصصة في أعمال الخزف تدعى إيفلين بوريه تفرغت له من ما يزيد عن 25 سنة قامت بإنشاء مدرسة لتعليم فن الخزف لأبناء القرية مساعدة منها لأهل القرية الفقراء، وبالفعل نجحت في النهوض بقرية تونس وإظهارها على خريطة مصر السياحية؛ حيث يشتري السياح بعض المقتنيات الخزفية من صناعة أبناء القرية اليدوية، والتي تتميز بالدقة في التصميم وجمال الشكل وروعة الألوان، وهي الآن تشارك بهذه المقتنيات في معارض دولية لعرض المنتجات الخاصة بالمدرسة، والتي من تصميم أبناء القرية.
وأيضًا من الأشياء التي تميز القرية قربها من شلالات وادي الريان ومحمية وادي الريان الطبيعية؛ حيث تبعد عنهم ما يقل عن 18 كيلومترًا، وعلى الرغم من نشاط السياحة في قرية تونس فإنها كباقي قرى المنطقة تعاني من عدة مشاكل في البنية التحتية، وأولها عدم صلاحية مياه الشرب للاستخدام الآدمي وكثرة انقطاعها عن القرية، وهذا يؤثر سلبًا على السياحة في القرية ويؤثر أيضًا على أهالي القرية؛ حيث يزيد من انتشار بعض الأمراض المزمنة؛ مثل فيروس سي والفشل الكلوي .
ورغم كثرة شكاوى أهالي القرية إلى مجلس مدينة يوسف الصديق لم يتحرك أحد لحل المشاكل التي تعيق حركة السياحة في المنطقة.
يقول رمضان علي: قرية تونس بها إمكانيات طبيعية لو استغلتها الدولة الاستغلال الأمثل لزادت السياحة فيها زيادة كبيرة، ولكن كثرة المشاكل خاصة مشكلة مياه الشرب تؤدي إلى تقليل عدد السياح.
ويضيف أحمد بيومي: “ربنا فتح علينا باب رزق في المنطقة لازم الحكومة تحافظ لنا عليه يعني لما عشرين او تلاتين سايح ييجو عندنا بنسترزق من وراهم اللي عايز يطلع رحلة سفاري واللي عايز يشتري مشغولات يدوية والتاني بيركب حصان وبكدة معيشتنا بتتحسن”.