شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تفاصيل ذبح أكاديمي سوري مؤيد للأسد على يد ولديه

تفاصيل ذبح أكاديمي سوري مؤيد للأسد على يد ولديه
عثر على جثة الأستاذ الجامعي، أحمد صبح، في شهر إبريل الماضي، غارقة بدمائها في منزله الكائن بقرية الشيخ بدر التابعة لمحافظة طرطوس الساحلية السورية، ولم تستطع أي جهة تحديد الفاعلين؛ لغياب أي دليل يمكن أن يقود التحقيقات إلى خيوط

عثر على جثة الأستاذ الجامعي، أحمد صبح، في شهر إبريل الماضي، غارقة بدمائها في منزله الكائن بقرية الشيخ بدر التابعة لمحافظة طرطوس الساحلية السورية، ولم تستطع أي جهة تحديد الفاعلين؛ لغياب أي دليل يمكن أن يقود التحقيقات إلى خيوط تفضي إلى توجيه التهمة بالقتل لأي طرف.

وذكر موقع “العربية”، أن خيوط الجريمة التي هزت المحافظة، تكشفت، اليوم الإثنين، بعدما ظهر أن ولدي الدكتور القتيل، هما اللذان قاما بالتخطيط والتنفيذ بمعاونة من أحد الأشخاص.

بعد أن قرر ولدا الأستاذ الجامعي، قتل والدهما -لأسباب مادية- اتفقا مع طرف ثالث واسمه أحمد عقول، على تنفيذ جريمتهما مقابل إعطائه مبلغًا ماليًا ثمنًا لاشتراكه بالتخطيط والتنفيذ، ثم قام الأطراف الثلاثة باتباع أقصى درجات التمويه والحذر، وعبر ارتداء قفازات لمنع ترك أي بصمات في مكان الجريمة.

ورغم امتلاك الثلاثة أسلحة حربية، كالقنابل والديناميت والمسدسات، إلا أنهم آثروا قتل الأستاذ الجامعي من خلال الذبح، بعد أن كمنوا له في بيته في طرطوس، وقاموا بتعطيل جهاز تسجيل التصوير الموجود أصلًا في بيت القتيل للحماية.

وما إن دخل إلى البيت، بعد عودته من عمله كأستاذ في هندسة الميكانيكا بجامعة حلب، حتى بادره الثلاثة بالضرب العنيف بقصد السيطرة عليه وإفقاده وعيه.

وبالاعترافات، تبين أن الثلاثة قاموا بتثبيت القتيل من يديه ورجليه، وطلب ولداه من شريكهما الثالث أن ينفذ الذبح بعد أن أحضرا له سكينًا للقيام بذلك، فقام بغرز السكين في فم الأب، وأخرجها من رقبته.

وأكد المتهمون أنهم ارتكبوا جريمتهم بهذه الوحشية غير المسبوقة؛ لصرف الأنظار عن الفاعل الأصلي، وتسهيلًا لاتهام “تنظيم الدولة” أو “المعارضة السورية المسلحة” لتصوير الجريمة ببعد سياسي وديني؛ نظرًا لأن الأستاذ الجامعي، وبحكم مسؤوليته ومركزه الأكاديمي، من أنصار الرئيس السوري، ويمكن بذلك إلحاق التهمة بطرف جاهز ومتوفر في وسائل الإعلام؛ نظرًا للانفلات الأمني الذي تشهده سوريا هذه الأيام، وهو ما حدث منذ وقوع الجريمة في شهر إبريل وحتى اليوم؛ حيث تم استغلال الجريمة، وتصويرها على أنها “انتقام وحشي من أنصار الأسد” ومن بيئته الحاضنة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023